أولماس: اختتام فعاليات أيام التوجيه الجامعي لفائدة تلاميذ السنة الثانية الباكالوريا

في إطار أنشطتها الهادفة إلى دعم التمدرس في العالم القروي وتشجيع الفتاة على التمدرس وكذا محاربة الهدر المدرسي، واستمرارا في تنفيذ برامجها، نظمت جمعية “توكر أولماس لتدبير المكتسبات” في إطار شراكة خاصة تربطها بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالخمسيات يوما توجيهيا لفائدة تلاميذ (ة) السنة الثانية باكالوريا بثانوية “محمد السادس” بجماعة “أولماس” بإقليم الخميسات، وذلك يوم 20 ماي 2023، هذا وستستمر هاته العملية طيلة أيام الأسبوع ابتدء من 22  وإلى غاية 27 ماي 2023 بمقر الجمعية.

وقد تخلل هذا النشاط التوجيهي معرض ملصقات توجيهية حسب الهندسة البيداغوجية للجامعة المغربية والمعاهد والمدارس والتكوين المنهي …، إضافة إلى ورشات توجيهية مفتوحة تحمل في طياتها عددا مهما من التوجيهات التي تصب في اتجاه الجامعات المغربية. 

 وقد أشرف على تأطير هاته الورشات التوجيهية السادة الأساتذة، في مقدمتهم  السيد “عمر بوركبة” المفتش الإقليمي للتوجيه، وكذا السيد “هشام الخلفي”، موجه بثانوية “محمد السادس”، ثم الأستاذ “عبد اللطيف المهداوي”/ موجه بثانوية “واد الذهب” تيفلت.

واختتم هذا اليوم التوجيهي بلقاء خاص بين رئيس جمعية “توكر اولماس لتدبير المكتسبات”، “محمد اهليبو”  والسيدة “فريدة الكدالي”، رئيسة جمعية آباء وأولياء التلاميذ بثانوية “محمد السادس” بوالماس  إلى جانب السيد مدير الثانوية، وباقي السادة الموجهين والاطر الإدارية والتربوية العاملة بالثانوية المستضيفة للنشاط.

كما تم تقديم مخرجات مهمة تخص الجانب التربوي والبيداغوجي، إضافة إلى اعتماد اقتراحات هامة تروم إلى تفعيل برنامج سنوي خاص بالتوجيه الجامعي خلال السنة المقبلة، سيشمل كل مستويات الثانوي التأهيلي.

يأتي هذا النشاط في إطار وعي الجمعية بما يمثله التوجيه المدرسي من أهمية نحو عالم الشغل، باعتباره ركيزة أساسية ضمن المنظومة التربوية، تتداخل فيه المدرسة والأسرة وكذلك رغبة التلميذ، التي تعتبر جزءا لا يتجزئ من المجتمع المغربي، وإن اختيار التوجيه المناسب يضع التلميذ أمام مطالب ومستلزمات ضرورية، بما في ذلك مزايا ومخاطر يمكن أن تكون عائقا في وجهه. 

واعتبارا لكون عدد من  التلاميذ (ة) يجدون أنفسهم أمام واقع التوجيه وإشكالات اختيار المسار الدراسي الجامعي بإحدى المؤسسات التعليمية العليا التابعة للدولة أو المعاهد العليا الخاصة. 

وحسب دراسة تشخيصية أنجزت من طرف خبراء مختصين في المجال، ومن جهة جمعية “توكر اولماس لتدبير المكتسبات”، فالإشكالات التي يواجهها التلاميذ بعد نيلهم لشهادة الباكالوريا، وفي تعاملهم مع النظام التعليمي، هي مشكلة اختيار التوجيه الأنسب، والتي تتزامن مع ثلاث فترات حرجة من حياة الفرد، عند الانتهاء من المرحلة الابتدائية والمرحلة الإعدادية ثم انتهاء بالمرحلة الثانوية والولوج الى الجامعة والمعاهد والمدراس العليا. 

لذلك فإن التوصيات التي اختتم بها اليوم التوجيهي اعتبرت التوجيه المدرسي عملية غير آنية او ظرفية وإنما سيرورة تمتد عبر الزمن، والتلميذ طرف وعنصر نشيط ومسؤول عن اختياراته، فدور التوجيه المدرسي لا يقتصر على توجيه التلاميذ نحو المسالك والشعب العلمية والتقنية والأدبية، بل التوجيه هو فعل تربوي يهتم بالمرافق التربوية والنفسية للتلاميذ وتوجيههم نحو الشعب التي تتلاءم مع قدراتهم وكفاءتهم، كما أن التوجيه المدرسي هو وسيط بيداغوجي وأحد الدعائم الأساسية لنجاح عمليتي التعليم والتكوين.

 فالتوجيه يمثل أحد محاور المنظومة التربوية إذ أنه يساهم في اختيار التلميذ لمسار التكوين المناسب والحصول على منصب عمل انسجاما مع طموحاته.