نور الدين هراوي
تسبب تفشي الإصابات بفيروس”كوفيد19″ والمتحورات المستجدة الناتجة عنه، في إصدار وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مذكرة طالبت فيها المدارس بإقفال أبوابها، وفرض التعليم عن بعد مدة أسبوع، في حالة تم رصد عشر إصابات في صفوف التلاميذ.
وإذا كانت مجموعة من المدارس على مستوى بعض المدن قد احترمت ما جاء في المذكرة، وعملت على تطبيقها، إلا أن بعض المؤسسات التعليمية بإقليم سطات، تعتبر نفسها استثناء من فحوى المذكرة، وتتحايل بشتى الطرق من أجل الاستمرار في نظام التعليم الحضوري، ولم تحاول أن تخضع تلاميذها للكشف عن الفيروس، وتعتبر الكحة والسعال المنتشر بكثرة في صفوف المتمدرسين والمتمدرسات، مجرد أنفلونزا عادية، أو زكام عادي، أو نزلة برد عادية، بل تكتفي احيانا بإرسال التلاميذ المشكوك في أمرهم إلى منازلهم إلي حين زوال الأعراض، كما صرحت بذلك للجريدة الناشطة الجمعوية “خامسة حجي” عن “جمعية التربية والثقافة والعلوم والبيئة”، نقلا عن شكاوي اباء واولياء أمور التلاميذ.
كل ذلك تضيف نفس المصادر، يحدث لأن هذه المؤسسات الخصوصية والعمومية المتسترة على” اعراض واضرار اوميكرون” لا ترغب في العودة إلى نظام التعليم عن بعد، مخافة المشاكل التي سبق أن عاشتها خلال فترة الحجر الصحي، علاوة على اقتراب توقيت المراقبة المستمرة و الاختبارات الإشهادية التي أضحت على الابواب، وأنها غير مهيأة لهذه الظرفية الحرجة، بل تكتفي بالقول لأولياء الامور وللصحافة، بأن لجن طبية زارت هاته المؤسسات والقرار قرارها، أو يبقى القرار من اختصاص وزارة الداخلية، التي بيدها قرار إغلاق المدارس المنتشر بها “المتحور اوميكرون”.
وأوضحت ذات المصادر، أن قرار إغلاق المؤسسات اذا تفشت فيها الجائحة، لا ينظر إليه كإساءة لها، او أنه قرار ستنتج عنه مشاكل وستتفاقم ،بل العكس هو رسالة بأن التعليم سيتواصل بطرق متطورة جدا، تنمي في التلميذ الاستقلالية والتعلم الذاتي، ومنع البؤر الوباءية، ورفع الضغط عن الأطر التربوية والتلاميذ من خلال البروتوكول الصحي المعتمد بها، ومن خلال مراقبة درجة الحرارة، والتباعد الجسدي، واقتناء مواد النظافة والتعقيم والالتزام الصارم بالتدابير الاحترازية المعمول بها.
التعليقات مغلقة.