أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

أو.سي.بي تتجه نحو الاستدامة”

جردة أصوات

في إطار جهودها لتحقيق التنمية المستدامة وتقليل الأثر البيئي، أعلنت مجموعة “أو.سي.بي” للفوسفاط والأسمدة عن خطط طموحة لتعزيز استخدام الطاقة المتجددة في عملياتها الإنتاجية. قال أحمد مهرو، المدير العام للمجموعة، يوم الأربعاء الماضي، إن الشركة تعتزم إنتاج ثلاثة ملايين طن من الأسمدة باستخدام مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2027، بهدف تقليل البصمة الكربونية.

وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية شاملة للمجموعة، خاصة بعد الإعلان في عام 2023 عن استثمار بقيمة 12 مليار دولار لتزويد مصانعها بالطاقة المتجددة. ويسعى هذا الاستثمار إلى تمكين الشركة من الوصول إلى هدفها الطموح المتمثل في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2040، وهو الهدف الذي يتماشى مع المبادرات العالمية للحد من انبعاثات الكربون والتشجيع على الاعتماد على مصادر طاقة نظيفة ومستدامة.

وفي العام الماضي، بلغت كمية إنتاج مجموعة “أو.سي.بي” من الأسمدة الفوسفاطية حوالي 14 مليون طن، مما يعكس حجم تأثيرها في السوق العالمية وأهميتها الكبيرة في دعم قطاع الزراعة الغذائي العالمي. ومع تزايد الطلب على الأسمدة المستدامة، تبرز توجهات الشركة نحو تبني التكنولوجيا الخضراء كمصدر رئيسي للطاقة، مما يعكس رغبتها في المساهمة بشكل فعال في حماية البيئة ودعم الاقتصاد الأخضر.

تُعد خطة “أو.سي.بي” للانتقال إلى الطاقة المتجددة مثالًا على الالتزام العالمي بالصناعة المستدامة، وتشجيع باقي الشركات العاملة في القطاع على تبني ممارسات أكثر وعيًا بيئيًا. فهي ترى أن الاستثمار في مستقبل نظيف ومستدام لا يعزز فقط صورتها على المستوى العالمي، بل يخطّ أيضًا الطريق نحو اقتصاد أكثر مرونة وابتكارًا.

وفي الختام، فإن توجهات “أو.سي.بي” ليست مجرد خطة طموحة، بل هي رسالة واضحة للمستثمرين والمجتمع على حد سواء، مفادها أن الاستثمار في التكنولوجيا النظيفة والطاقة المستدامة هو الطريق الأمثل لتحقيق النمو الاقتصادي مع حماية البيئة للأجيال القادمة

التعليقات مغلقة.