بين نفي واستنكار، أيسينور إيجي تغادر العالم الموحش

صرح جيش الاح-تلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن قواته أطلقت النار على الناشطة الأميركية، الأسبوع الماضي،”بشكل غير مباشر وغير متعمد”.

حيث أوضح أنها كانت تستهدف شخصا آخر حسب زعمه. هذا وكانت الناشطة “أيسينور إيجي”، البالغة من العمر 26 عاما، قد أصيبت برصاصة في الرأس، يوم الجمعة الماضي.

وجاء استهدافها خلال احتجاج ضد التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في بلدة بيتا قرب نابلس، بالضفة الغربية. مما أدى إلى وفاتها بعد نقلها إلى مستشفى محلي في ذات المدينة.

وأصدرت حركة التضامن الدولية، التي كانت “أيسينور إيجي” متطوعة فيها، بيانًا قالت فيه:أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار عمدًا وقتلت ناشطة حقوق إنسان دولية، في سياق مشاركتها بشكل سلمي في تظاهرة أسبوعية ضد التوسع الاستيطان.

وأفاد جيش الاحت-لال أن تحقيقه “خلص إلى أنه من المرجح بشدة أنها استهدفت بشكل مباشر وغير متعمد برصاص (القوات الإسرائيلية) التي لم تكن تستهدفها بل كانت تستهدف شخصا أخر”.

ومن جانبه، عبر البيت الأبيض في وقت سابق عن انزعاجه من جراء مقتل الناشطة “أيسينور”. التي تحمل الجنسية التركية أيضا، ودعا (إسرائيل) إلى التحقيق في الحدث. واكتفى نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية “فيدانت باتيل”، بدعوة الاحت-لال الإسرائيلي إتمام تحقيقه بشكل عاجل وعلى نحو سليم.

وتابع ذات المتحدث في تصريح خص به الصحفيين: “نتوقع أن تكون هذه العملية شاملة وشفافة”.

سجل من الانتهاكات:

ووفقًا لحركة التضامن الدولية، تعتبر “أيسينور إيجي” الناشطة الثالثة التابعة للمنظمة التي تقتل منذ سنة2000.

وتذكر هذه الحادثة، بمقتل الناشطة الأمريكية “راشيل كوري” عام 2003. والناشط البريطاني “توم هورندال” عام 2004. اللذين قُتلا برصاص القوات الإسرائيلية أثناء مشاركتهما في احتجاجات سلمية.

ردود فعل دولية:

أثار مقتل الفتاة الأمريكية موجة من السخط العارم على المستوى الدولي. إذ أعربت تركيا، التي تحمل “أيسينور إيجي”جنسيتها أيضًا، عن حزنها العميق لمقتل مواطنتها. وفي سياق متصل، أدان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، ما وصفه بـ”التدخل الهمجي الإسرائيلي ضد احتجاج مدني”.

أما في الولايات المتحدة، فقد وصفت رئيسة جامعة واشنطن، “آنا ماري كوس”، مقتل إيجي بأنه “فظيع”. ودعت إلى “وقف إطلاق النار وحل الأزمة” في الضفة الغربية.

كما أعربت عضو مجلس النواب الأمريكي “براميلا جايابال”، عن قلقها العميق، واصفة الحادث بأنه “مأساة فظيعة”. وانتقدت سياسات الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية.

أيسينور إيجي: 

جذير يالذكر أن  “أيسينور إيجي” تخرجت من جامعة واشنطن هذا العام. حيث كانت طالبة متميزة وشخصية استثنائية، وصفها الأستاذ المساعد في قسم اللغات والثقافات الشرق أوسطية، “آريا فاني”، بأنها كانت طالبة ومرشدة متميزة، مضيفًا أنه حذرها قبل شهرين من الذهاب إلى الضفة الغربية خوفًا على سلامتها.