أين البعد الأمازيغي في اليوم العالمي لإفريقيا؟
الحسن اعبا
تميز تخليد اليوم العالمي لإفريقيا، والذي يصادف هذا العام الذكرى الستين لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، التي حل محلها الاتحاد الإفريقي، أمس الخميس بأديس أبابا، بتخصيص تكريم كبير للآباء المؤسسين للمنظمة الإفريقية عرفانا بالإرث الثمين الذي خلفوه للأجيال القادمة.
وقال رئيس الاتحاد الإفريقي ورئيس جزر القمر، غزالي عثماني: “أود أن أدعوكم إلى الوقوف دقيقة صمت تخليدا لذكرى الآباء المؤسسين لمنظمتنا”.
نتوجه إليهم بالشكر الجزيل على التراث الثمين الذي ورثوه لنا، والذي يجب أن نحافظ عليه بكل غيرة، من أجل الأجيال القادمة”.
وخصص الاتحاد الإفريقي بالمناسبة تكريما للقادة الأفارقة البارزين، الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية، عبر إقامة معرض صور، بقاعة “نيلسون مانديلا” الكبرى، يعرض صور عملاقة لهؤلاء المدافعين عن الوحدة الإفريقية، ومن ضمنهم المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه.
وأشار رئيس الاتحاد الإفريقي إلى أن هذا الاحتفاء، الذي ينظم هذا العام تحت شعار “إفريقيا، مستقبلنا”، يعد مناسبة لجرد حصيلة مسار الحياة هذا، والاحتفال بإنجازاتنا، ولكن أيضا وقبل كل شيء، لاستخلاص الدروس من إخفاقاتنا، والتطلع إلى المستقبل بشكل أفضل، وتقديم آفاق واعدة لشعوبنا العزيزة “.
وقال السيد عثماني إن ” بلداننا الإفريقية تواجه تحديات كبيرة مختلفة”، مستشهدا على وجه الخصوص بالتغييرات غير الدستورية للسلطة، والصراعات والإرهاب.
القارة الإفريقية هي الأقل تلويثا ولكنها الاكثر تضررا من التغير المناخي
وأضاف أن إفريقيا تعاني أيضا من الانعكاسات الكارثية لتغير المناخ، وبالنظر لكون البلدان الإفريقية تعد الأكثر تضررا رغم أنها الأقل تلويثا “فالأمر متروك لنا، مع مواصلة جهودنا للتكيف والتخفيف ، للسهر على ضمان تنفيذ الوعود التي تم قطعها، في إطار مختلف مؤتمرات الأطراف، خدمة لمصالح شعوبنا “.
كما أعرب عن أسفه لكون القارة تعاني أيضا من تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، التي تسببت في ارتفاع معدلات التضخم وأزمة طاقة غير مسبوقة، على الرغم من الإمكانات الهائلة التي تزخر بها إفريقيا في في مجال الطاقات المتجددة، وهو ما أدى إلى انخفاض الاستثمارات وارتفاع نسب البطالة.
يجب القضاء على الفقر في القارة الإفريقية الذي يشكل تربة خصبة للإرهاب
التعليقات مغلقة.