أين يتجلى التسامح والتعايش في زربية تازناخت بايت واوزگيت.. Maniv tlla tuzdayt d umcacka zv tkDift n tznaxt zv ayt wawzgit
للباحث الحسن اعبا
ان زربية تازناخت بايت واوزگيت كما قلت سابقا ليست غطاء فحسب وانما هي فكر وثقافة وابداع وثراث شعبي اصيل..وبواستطتها يمكن لنا ان نكتشف مادا تحملها لنا هده الزربية التي نطلق عليها باللغة الامازيغية ..تيكضيفت.. من تعايش ربما سيندهش القاري عندما يطرح هدا السؤال ..ماهو التعايش الديني وماعلاقة زربية تازناخت بدلك التعايش… وكيف لكن قبل هدا وداك لابد لنا اولا وقبل كل شيء ان نعطي تعريفا دقيقا لمفهوم التعايش الديني…
التعايش لغةً:
مصدر تعايش، تعايشاً، فهو مُتعايش، ويأتي التعايش في اللغة بمعنى: العيش على الأُلفة والمَوَدَّةِ، وتعايش النَّاسُ: إذا وُجِدوا في المكان والزَّمان نفسيهما، والتعايش أيضاً: مُجْتَمَعٌ تتعدد طوائفه، ويَعِيشُون فيما بينهم بانسجامٍ وثقةٍ وَوِئَامٍ، عَلَى الرَّغْمِ مِنِ أنهم مختلفون من حيث المذاهب أو الأديان أو الفئات، والتَّعَايُشُ السِّلْمِيُّ يعني: وجود بيئةٍ يسودها التَّفَاهُمِ بَيْنَ فئات المجتمع الواحد بَعِيدًا عَنِ الحروبِ أو العنف.[٥] التعايش اصطلاحاً: (اجتماع مجموعة من الناس في مكانٍ معين تربطهم وسائل العيش من المطعم والمشرب وأساسيات الحياة بغض النظر عن الدين والانتماءات الأخرى، يُعرف كل منهما بحق الآخر دون اندماج وانصهار.
إذا ما أردنا أن ننظر إلى المعنى اللغويّ لكلمة التعايش نجد أنّ تعريف التعايش هو أن يحيا الناس في ألفة ومودّة، أو هو الجو الذي يسود حياة الناس مع التّفاهم بعيدًا عن معاني الحروب والعنف، والعيش هو الحياة، وعلى ذلك فبذلك نجد أنّ الفرق بين العيش والتعايش هو أنّ العيش هو ممارسة الإنسان لأمور حياته بمختلف مجالاتها من طعامٍ وشرابٍ وعملٍ وغير ذلك وفقًا للمعتقدات والأفكار التي يؤمن بها وينتمي إليها.
بينما يكون التعايش بين الأديان من خلال احترام الأديان والعيش بحب ووئام ووفاق بين جميع أفراد المجتمع، على الرغم من اختلافاتهم الدّينية والمذهبيّة والعقائدية، والتّعامل مع الآخر كونه إنسانًا فقط دون النّظر إلى مكوّنات شخصيته، وهو أيضًا التعامل الفطري القائم على المحبة والتّسامح مع الجميع، فعندما يتقبّل الإنسان الآخرين بالرّغم من اختلافاتهم العقائديّة فإنّه يصل إلى مرحلة التآخي والتّسامح، وعندها يسمو المجتمع بأسره إلى مجتمعٍ حضاريٍّ قويٍّ متماسكٍ لا يهزمه أيّ شيء. في هذه الحياة اختلافاتٌ عديدةٌ بين الأمم والمجتمعات والأفراد، كاللغة والقوميّة والدّين وغير ذلك، ولعلّ أكثر تلك الاختلافات تأثيرًا على الشّعوب هي اختلاف الأديان والمُعتقدات الدّينيّة، فهنالك الكثير من الأديان في هذا العالم غير الديانات السماويّة الثلاث، فبالإضافة للأديان السّماويّة، وهي الإسلام والمسيحية واليهودية، هنالك أديانٌ أخرى أيضًا؛ كالبوذية والمجوسيّة والهندوسيّة والسّيخيّة وغيرها من الديانات التي يعتنقها كثير من الناس حول العالم.لكن الدي يهمنا هو زربية تازناخت بايت واوزگيت وعلاقتها بتعايش كل هده الديانات التي دكرتها سابقا ..وسنبين لكم دلك.. فيما يخص زربية تازناخت وعلاقتها بالديانة اليهودية..هدا يظهر لنا جليا في تلك الرسوم او بالامازيغية ..ءيكلان.. الموجودة في زربية تازناخت القديمة الاصلية. واقصد هنا زربية تازانيفت وهي زربية اصلية تازناختية قديمة جدا ومن بين رسوماتها نجد نجمة سيدنا داوود..وهي نجمة سداسية نجدها في الزرابي الامازيغية كلها وفي شمال افريقيا عند كافة الامازيغ.امازيغ الجزائر وتونس وليبيا وحتى عند امازيغ مصر بسيوة وامازيغ السودان.ان الثقافة والفكر اليهودي حاضر بقوة في زربية تازناخت.
اما الديانة المسيحية فتتجلى في دلك الشعر الروحي الدي يقال من طرف النساء النساجات قديما والدي انقرض للاسف الشديد ويقال هدا الشعر خاصة عندما تصل الزربية الى مراحلها النهائية وفيها تستحضر النساء سيدنا عيسى ابن مريم ومعجزاته الكبرى التي تتعلق باحياء الموتى وفي اخر القصيدة مثلا فالنساجات يطلبن من الرب ان يكمل لهن ماتتمناه كل نساجة وكل امراة مثلما اكتملت الزربية.ويطلبن من الله ان يجعل في كل خيط من خيوط هده الزربية حسنات لهن في الاخرة.واليكم القصيدة التي انقرضت مع الاسف والتي تبرز مدى تعايش الامازيغ المسلمين مع سائر الدييانات المختلفة ومنها الديانة المسيحية التي تمجد فيها النساجات النبي عيسى ابن مريم.وهي.
ءيدا نبي سيدي عيسى
ران اد ستاران ف ءيسمضال
افن گيسن يات تمضلت
تاغت گيس اياسافو
ءيساول نبي سيدي عيسى
ءيناياس.ايافگان ءيماد سكرت
ءيد ءيزد ءيباك اتعصيت
نغد ءيزد ءيماك اتعصيت
نغد لخمر اتسويت
اليغ گيون ياغ نار
ءيساولد ؤرگاز ءيناياس
الاي لاها الا الله
انابي سيدي عيسى
ؤريد ءيبا ياد عصيغ
ؤريد ءينا ياد عصيغ
ؤريد لخمر اتسويغ
اگيغ ارگاز ءيلان لمال
ؤراگيس اكاغ ءييان
ءيوادجار ؤلا ايتما
ءيعادباغ ربي فلاس
سمداتي رجانو ياربي
غمكاد تكملت ازطا
كولو ءيفيلي گيس گيغ
اداغ گون لحاسانات
ران اد ستاران ف ءيسمضال
افن گيسن يات تمضلت
تاغت گيس اياسافو
ءيساول نبي سيدي عيسى
ءيناياس.ايافگان ءيماد سكرت
ءيد ءيزد ءيباك اتعصيت
نغد ءيزد ءيماك اتعصيت
نغد لخمر اتسويت
اليغ گيون ياغ نار
ءيساولد ؤرگاز ءيناياس
الاي لاها الا الله
انابي سيدي عيسى
ؤريد ءيبا ياد عصيغ
ؤريد ءينا ياد عصيغ
ؤريد لخمر اتسويغ
اگيغ ارگاز ءيلان لمال
ؤراگيس اكاغ ءييان
ءيوادجار ؤلا ايتما
ءيعادباغ ربي فلاس
سمداتي رجانو ياربي
غمكاد تكملت ازطا
كولو ءيفيلي گيس گيغ
اداغ گون لحاسانات
نعم كما قلت تقال هده القصيدة الرائعة الامازيغية القديمة من طرف النساجات عندما تصل الزربية الى مراحلها النهائية.
اما فيما يخص الديانة الاسلامية فالامازيغيات..النساجات لديهن قصيدة روحية تصوفية امازيغية قديمة حتى هي بدورها انقرضت مع الاسف الشديد وتقال مند بداية وضع الزربية على الاريكة وبالامازيغية..ءيفگيگ..اي في اثناء المرحلة الاولى لزربية تازناخت بايت واوزگيت وهي.
مرا ءيهدي ربي
لان ن ؤسطا لان ن تاضوت
ءيغ توسي اغانيم
خار تادر رسول الله
لان ن ؤسطا لان ن تاضوت
ءيغ توسي اغانيم
خار تادر رسول الله
وكخلاصة عامة..ان زربية تازناخت لها علاقة وطيدة في التعايش بين الديانات المختلفة وهدا ليس جديدا في الفكر الشعبي الامازيغي.
-ملاحظة: هده الاشعار كانت اشعار تقال آنداك من طرف النساجات بتازناخت لكنها للاسف الشديد انقرضت في اوائل التمانينات من القرن الماضي.وقد نقلتها لكم بلسان امي المرحومة فاضمة ايت سالم بتازناخت سنة 2002
التعليقات مغلقة.