تمكن فريق مغربي متعدد التخصصات من إجراء عملية ناجحة لزراعة الكلى ، لفائدة مريض من جمهورية الكونغو برازافيل ، يبلغ من العمر 38 سنة. وقد أجريت هذه العملية يوم الإثنين الماضي بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء ، انطلاقا من متبرع حي يبلغ من العمر 28 سنة ، وهو شقيق المتبرع له .
وأبرز البروفيسور يونس الرمضاني رئيس مصلحة طب الكلى بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد ، في تصريح صحافي اليوم الخميس، أن الأمر يتعلق بأول عملية تجرى لمريض قدم من بلد إفريقي ، مذكرا في هذا السياق بأن المركز سبق إجراء عمليتين(2) مماثلتين لمواطنين إفريقيين ، لكن الفرق هو أنهما كانا يقيمان بالمغرب.
وحسب البروفيسور الرمضاني، فإن هذا المريض الكونغولي توجه في البداية إلى أحد مستشفيات باريس، حيث أجرى الفحوصات المبدئية السابقة لعملية الزراعة ، فوجد أن تكلفة عملية الزرع باهضة الثمن .
وتبعا لرغبته في إجراء عملية زراعة الكلى بالمملكة المغربية، يضيف البروفيسور الرمضاني ، تم توجيهه من قبل الفريق الطبي الفرنسي إلى المركز الاستشفائي ابن رشد ، حيث أجريت له هذه العملية بنجاح وفي ظروف جيدة.
وبعد أن أشار إلى أن إجراء هذه العملية يبرز الكفاءة العالية للأطقم الطبية المغربية ، قال إن المركز استقبل فعلا طلبات أخرى لزراعة الكلى، كان آخرها طلب من السينغال.
وفي السياق ذاته قال السيد دكير محمد ( طبيب جراحة الكلى والمسالك البولية بالمركز) ، إن هذه العملية جرت في ظروف جيدة ، مشيرا إلى أن الحالة الصحية للمستفيد تحسنت بشكل كبير، وكذلك الشأن بالنسبة لشقيقه المتبرع .
وبعد أن أكد السيد دكير ( وهو أحد أعضاء الطاقم المشرف على العملية) على أهمية التعاون جنوب / جنوب بين المغرب وإفريقيا في المجال الصحي، لفت إلى أنه بعد إجراء العملية لهذا الشاب الكونغولي ، فإنه لم يعد في حاجة إلى حصص للدياليز.
ومن جهته قال السيد بارو لحسين رئيس مصلحة التخدير والإنعاش بالمركز، إن الفرق الطبي المغربي سعيد جدا لإجراء هذه العملية لمواطنن إفريقي، لافتا إلى أن توجيهه إلى المغرب يعد شهادة اعتراف بكفاءة الأطقم الطبية المغربية.
وفي سياق متصل أعرب يون موتسوكا (المستفيد من هذه العملية ) عن سعادته لإجراء هذه العملية بالمغرب ، مؤكدا أن الطاقم الطبي المغربي الذي تكفل به يتميز بمهنية عالية .
أما شقيقه تسانغو سيريل نغوما ( المتبرع ) فقد أكد أن كل مراحل العملية مرت على أحسن ما يرام ، مشيرا إلى أن تكلفة هذه العملية في المغرب مناسبة جدا، مقارنة مع فرنسا.
التعليقات مغلقة.