إحباط محاولة تهريب كميات هائلة من الأقراص المخدرة عبر معبر باب سبتة

أصوات من الرباط

في عملية أمنية مشتركة بين مصالح الأمن الوطني والجمارك، تم الأحد 29 يونيو 2025، الكشف عن محاولة تهريب كبيرة من الأقراص المهلوسة نحو المغرب، في عملية تأتي في إطار الجهود المستمرة لمكافحة الجريمة العابرة للحدود.

حيث أسفرت العملية عن ضبط سيارة مرقمة خارجياً يقودها سيدة إسبانية من أصول مغربية، برفقة ابنَيْها وسيدة مغربية أخرى، على بعد خطوات من المعبر الحدودي. وكشفت عملية التفتيش عن وجود 102 ألف قرص طبي مخدر من نوع “ريفوتريل”، مخبأة بعناية داخل تجويف معدني تم إخفاؤه داخل هيكل السيارة، مما يعكس مستوى الاحترافية في عمليات التهريب وطابعها الإجرامي المنظم.

وقد تم إخضاع المشتبه بهم للتحقيق القضائي الجاري تحت إشراف النيابة العامة، بهدف الكشف عن الشبكة كاملة وتحديد بقية المتورطين، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي. وتأتي هذه العملية ضمن حملة أمنية موسعة تستهدف مكافحة تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية، وتعزيز الأمن الحدودي لمواجهة التهديدات العابرة للحدود.

تعكس هذه العملية النشاط المتزايد للشبكات الإجرامية التي تستغل الثغرات الحدودية لتهريب المخدرات، وهو ما يتطلب تنسيقًا أمنيًا محكمًا وتكنولوجيا حديثة لمراقبة عمليات التهريب بكفاءة أكبر. إخفاء كمية بهذه الحجم داخل هيكل السيارة يوضح مدى الاحترافية، ويضع الجهات الأمنية أمام تحديات جديدة تتطلب استراتيجيات متعددة الأبعاد تشمل المعلومات والاستخبارات والاستفادة من التقنيات المتطورة للكشف عن التهريب قبل وصوله إلى السوق المحلية. كما أن توقيف المسؤولين عن العمليات يُعد خطوة مهمة للحد من تمدد شبكات التهريب، لكنه يظل محفزًا لمزيد من التعاون الدولي لمكافحة هذه الظاهرة بشكل شامل ومستدام.