وقفت جريدة “أصوات” على وقع إختفاء منتخبين، إنقطع تواصلهم مع ناخبيهم مباشرة بعد يوم الاقتراع، مما يطرح إشكالات أخلاقية تجعل رهانات الرقي بالعمل السياسي و إعادة الثقة فيه من قبل المواطنين مساعي في مهب الريح.
فعلى الرغم أن من الأهمية الأساسية للبرلماني في إيصال صوت سكان الدائرة الانتخابية التي صوتت عليه و منحته ثقتها من خلال التواصل معهم و استقبال شكاويهم و إنتظاراتهم، إلا أن هدا الامر نجده غائبا بشكل عام بإقليم الفداء مرس السلطان، الأمر الذي يفقد معه الانتخابات معناها وجدواها، و يدفع المواطنين إلى التشكيك في العملية الإنتخابية، و هنا يطرح تساءل: {هل فعلا صوت المواطنون على هؤلاء الأشخاص و منحوهم بذلك حق تمثيلهم ؟؟.
حيث يرى ” أ ، أ ” الفاعل الجمعوي بالمنطقة: {أنه من بين أعراف و أخلاقيات التمثيل البرلماني، تخصيص جزء من التعويض الذي يتلقاه البرلماني إلى فتح مكاتب صغيرة في الدائرة الانتخابية التي يمثلها، من أجل تلقي شكايات المواطنين و الالتقاء من حين لآخر، بغية إيصال مشاكل المنطقة لقبة البرلمان}.
و هناك فئة أخرى من محاورينا تقف على تصريحات من قبل برلمانيين بحملاتهم الانتخابية السابقة من قبيل: {دابا كاين معامن …} أو { الله يخلينا في صباغتنا..} .
لكن تجد أن أغلب السادة البرلمانيين، وعلى الرغم من الطفرة المعلوماتية التي سهلت العملية التواصلية، إلا أن غالبية برلمانيي منطقة الفداء مرس السلطان، أقاموا حسابات تواصلية بأسماء مستعارة، و اغلبيتهم غير رقم هاتفه و هناك فئة منهم عمدت إلى تغيير مكان عيادتهم.
و هناك من يضع “أسطر” لا تسمن و لا تغني من معلومة، و لا ترقى إلى مستوى الترافع المنشوذ بصفحته التواصلية.
إن اختفاء منتخبين كبار بعد الفوز في الاستحقاقات التشريعية…. إشكال أخلاقي يساءل جدوى العملية السياسية.
التعليقات مغلقة.