يمتنع بعض الموظفين في بعض القطاعات والمصالح الادارية ب”سطات” عن القيام بالمهام المطلوبة منهم، أو التأخر في تنفيدها، ومماطلة المرتفقين، وفي هذا السياق تعيش معظم الادارات العمومية شبه شلل وعطالة، خاصة في عطلة فصل الصيف، ويوم الجمعة بدعوى أداء بعض المو ظفين المدمنين على” السليت” لطقوس الصلاة ومتذرعين بالذهاب إلى المساجد دون عودة الى مقرات عملهم، أو مرافقة أبنائهم إلى المسابح البحرية والا ستمتاع معهم، وإهمال المرفق العام.
وبخلاف القطاع الخاص المتسم بالصرامة وربط الأجر بالعمل، فإن القطاع العمومي في بعض الادارات، وخاصة بالجماعات المحلية بالإقليم يعرف تسيبا طيلة أيام العمل، وخاصة يوم الجمعة، حيث تجد معظم المكاتب فارغة، والمواطنين في طابور انتظارات “أهل الكهف”، ومصالحهم معطلة إلى إشعار آخر ليزداد الأمر قثامة مع فصل الصيف، وما يتميز به هذا الفصل من حضور قوي لجالية المهجر.
وقد عاينت “جريدة أصوات” هذه الظاهرة السلبية المتفشية برقم قياسي في إدارة سطات مرارا، وهو ما أكدته مصادر “الجريدة” من المتضررين والمشتكين، وخاصة من أفراد الجالية المرتبطين أكثر بالوقت وبأيامهم المعدودة، في غياب الموظفين، وعدم قضاء حوائجهم المستعجلة على، حد تعبيرهم.
وقد سجلت “جريدة أصوات” رقما قياسيا في الغيابات والاختفاء عن المكاتب، خاصة يوم الجمعة، أو الحضور بالتناوب في الفترة الصباحية وإهمالهم لاغراض الناس ما بعد صلاة الظهر والفترة المسائية، باستثناء الادارات المرتبطة ببعض القطاعات الحيوية كالأمن والقضاء ومركز تسجيل السيارات (…) التي تعمل بأسلوب القطاع الخاص.
وفي اللحظة التي كان ينتظر فيها أن تخضع هاته السلوكات للزجر الإداري نجد مقترفيها بعيدين عن المساءلة، وكأنها تعمل على شكل مقاولات ذاتية لنفسها، وأنها غير خاضعة للقطاع العمومي، ولا تحترم توقيت الدخول والخروج، وتضرب عرض الحائط بمصالح المواطنين والمرتفقين بلغة السواد الاعظم من قاصدي الادارة، والمصادر المشتكية التي اعتبرت أن “ظاهرة السليت المزمن والمرضي” وغيرها لدى بعض الموظفين بسطات أصبحت ظاهرة لا تطاق ويجب التصدي لها باتخاذ الإجراءات الزجرية والقانونية في حقهم، وخاصة الغيابات غير المبررة،بل أن بعضهم اقحمها في خانة أحاديث غش، والسحت وأكل المال الحرام، ما دامت خدمات و مصالح السكان والمرتفقين لا تقضى في وقتها وشبه مغيبة.
التعليقات مغلقة.