“شوف ..وسمع.. وريدة غيرجع” كان هذا هو الشعار الذي هتف به عمال شركة صوناسيد تحت لواء نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالجرف الأصفر بإقليم الجديدة، جراء الطرد التعسفي للعامل “محمد وريدة” الذي تلقاه من طرف إدارة صوناسيد دون سابق إنذار، وحسب تصريح رسمي للعامل المطرود قال فيه إن السبب الرئيسي وراء طرده كان بمثابة لرفض عمل اوكلته الشركة للقيام به، فتم رفضه كونه ليس من اختصاصه، وأن طرده هذا كان بمثابة انتقام منه كونه منخرط في لجنة الصحة والسلامة بذات الشركة، على اعتبار ان هذا الأخير قام بتبليغ الجهات المعنية بأن آلة العمل “pont” لا يمكنها حمل كمية أكبر من اللازم، كونها تشكل خطراً على سلامة العمال داخل المعمل نفسه، لكن القرار الذي اعتبر بمثابة فخ لطرده تجسد في تبليغه للقيام بمهام ليست بمهامه حسب العقد الموقع مع الإدارة، تم إيداعه بسببه إلى المجلس التأديبي بحضور كل من مفتش الشغل ومندوبي الشغل . وأكد محمد وريدة في نفس السياق انه يشغل كتقني بالشركة السالفة الذكر لمدة أربع عشرة سنة ليفاجأ في الأخير بقرار طرده بعد عطلة منحتها اياه الشركة أملا في استعادته إلى عمله.
عقب هذا السياق أصدرت نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب لقطاع الحديد والصلب صوناسيد بالجرف الأصفر بيانا تستنكر فيه الطرد التعسفي للعامل محمد وريدة والخرق السافر للقانون من طرف الشركة، مقررة فيه على اتخاذ خطوات نضالية أولية تمثلت في حمل الشارة ابتداء من الاثنين 18 شتنبر 2017 حتى تتراجع الإدارة عن قرارها التعسفي. ومساندة العامل حتى يتم استعادته إلى عمله.
عبد الباسط أباتراب/الجديدة.
التعليقات مغلقة.