تعرض جنديان من الجيش الأذربيجاني، وهما أقشين ببروف، من مواليد 2004م، وحسين أخوندوف، من مواليد 2003م، للتعذيب من طرف الجيش الأرميني.
الجنديان كانا قد ظلا، قبل بضعة أيام، الطريق، نتيجة محدودية الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية، في منطقة “شاهبوز”، بجمهورية “ناختشيفان”، الأذربيجانية، ذات الحكم الذاتي، ليقعا في أسر أرمينيا.
وقائع التعذيب أظهرتها الصور ومقاطع الفيديو التي نشرتها وسائل الإعلام الأرمينية، والتي أبرزت بوضوح أن الجنديين الأذربيجانيين يتعرضان للتعذيب والمعاملة اللاإنسانية.
مشاهد تعكس انتهاك “أرمينيا” الصارخ لالتزاماتها التي تعهدت بها بتوقيعها على اتفاقيات جنيف لعام 1949م، والاتفاقيات الدولية التي تنص على إلغاء جميع أشكال التمييز العرقي، وسائر التزاماتها الدولية المترتب عليها بالقانون الإنساني الدولي.
في هذا السياق أصدر الأذربيجانيون المقيمون في الدول العربية بيانا أدانوا من خلاله بشدة هذه الجريمة، داعين المجتمع الدولي إلى إجراء تقييم قانوني لأعمال الحكومة الأرمينية.
وطالب البيان المجتمع الدولي بالضغط من أجل الإفراج الفوري وغير المشروط عن الجنديين الأذربيجانيين الذين ضلا الطريق ومرا على الأراضي الخاضعة لسيطرة أرمينيا بسبب ظروف الطقس غير المواتية.
وأبرز البيان، أن هذه الواقعة، هي دليل واضح على عدم وفاء أرمينيا بعهودها تجاه اتفاقية جنيف واتفاقية مناهضة التعذيب والطغيان، وأشكال العقوبات القاسية والتصرفات اللاإنسانية أو المهينة وغيرها من الأعمال الدولية الهامة، وتعبير عن انتشار الكراهية العرقية والتمييز العنصري ضد الأذربيجانيين في هذا البلد.
وأكد البيان أنه يجب على المنظمات الدولية ذات الصلة التحقيق وتقديم تقييم قانوني مناسب في حادثة العنف، وكذلك العنف الذي ارتكبته أرمينيا ضد الأسرى العسكريين والمدنيين الأذربيجانيين وتجاه 3890 شخصًا في عداد المفقودين في السنوات الثلاثين الماضية إبان احتلالها للأراضي الأذربيجانية.
التعليقات مغلقة.