أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

إسبانيا تقرر التصعيد ضد فيسبوك و غوغل و أمازون فهل سيحذو المغرب حذوها ؟

محمد حميمداني

صرحت وزيرة المالية الإسبانية ، يومه الثلاثاء 09 فبراير ، أن بلادها ستطبق الضريبة الجديدة على الخدمات الرقمية  المقدمة من طرف عمالقة تكنولوجيا الإعلام الرقمي و المعروفة باسم “ضريبة غوغل” و التي أقرتها الحكومة الإسبانية خلال السنة الفارطة .

و قالت وزيرة المالية ، الناطقة الرسمية باسم الحكومة الإسبانية ، “ماريا خيسوس مونتيرو” ، إن “الضريبة الجديدة على الخدمات الرقمية التي تقدمها شركات التكنولوجيا العملاقة المعروفة باسم ( ضريبة غوغل ) ، و التي أقرتها الحكومة العام الماضي ، سيتم تطبيقها على الرغم من التأخير في موعد الدفع الأولي لهذه الضريبة” .

جاء ذلك خلال ندوة صحافية عقدتها “مونتيرو” ، في ختام أشغال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الإسباني ، مشيرة إلى أن الحكومة كانت تفضل التعامل مع ضرائب الشركات متعددة الجنسيات بطريقة عادلة يسودها التوافق على المستوى الدولي  ، حيث قالت “لكن بالنظر لعدم إحراز تقدم في هذا المجال فقد قررت الحكومة المضي في تفعيل هذا الإجراء و إن كان هناك حتى الآن تأخير في سداد الدفعات الأولى” .

و للإشارة فإن ما يعرف ب “ضريبة غوغل” و التي تم فرضها على بعض المعاملات الرقمية كالإعلانات عبر الإنترنت أو الوساطة أو مبيعات البيانات حيز التطبيق ، دخلت حيز التطبيق منذ 16 يناير الماضي ، لكن تم الاتفاق على تأجيل تسديد الأقساط الأولى من هذه الضريبة إلى الفترة الممتدة ما بين شهري أبريل و يوليوز المقبلين .

المسؤولة المالية الإسبانية أضافت أن العديد من إيرادات بعض الأنشطة الرقمية “تظل غير مرئية بالنسبة لمصلحة الضرائب” ، و هو اعتبرته يمثل منافسة غير عادلة بالنسبة للشركات و المقاولات التقليدية ، مشيرة إلى أن هذا الأمر سيتم التداول فيه بغرض إيجاد حلول مناسبة له .

و تجدر الإشارة إلى مجلس الوزراء الإسباني كان قد صادق العام الماضي على تطبيق “ضريبة غوغل”  الرقمية على أرباح شركات التكنولوجيا و الإنترنت العملاقة مثل ( غوغل ، أمازون و فيسبوك ) ، و التي حددتها الوزيرة الإسبانية حينها في 3 في المائة من أرباح هذه الشركات ، أي نحو مليار أورو سنويا .

كما تجدر الإشارة إلى أن الحكومة المغربية ، كانت قد تحركت في اتجاه فرض هاته الضريبة على هاته المؤسسات العملاقة في مجالي التكنولوجيا و الأنترنيت ، خاصة غوغل و فيسبوك الأمريكيتين ، الأمر الذي لقي إشادة في هذا الباب ، فهل سيحذو المغرب حذو إسبانيا و أستراليا و روسيا وفرنسا و بريطانيا و الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا، و إندونيسيا و مجموعة من الدول التي قررت التصعيد في وجه الميتروبول الإعلامي العالمي .

و للإشارة أيضا فإن كلا من شركتي “غوغل و فيسبوك” فقط تهيمنان على حوالي 70 في المائة من سوق الإعلانات على الإنترنت فيالمغرب، وفق ما أوردته تقارير رسمية ، و هو ما يضيع على البلاد ما يقارب 600 مليون درهم (حوالي 56 مليون دولار) سنويا.

و كانت الإجراءات المتخذة ضد هاته المؤسسات العملاقة قد فرضت على “غوغل” إجراء تعديلات ضريبية في البلدان الأوروبية، حيث دفعت على سبيل المثال لا الحصر 306 ملايين يورو كمستحقات ضريبية لإيطاليا خلال عام 2017 فقط.

 

 

التعليقات مغلقة.