علم من مصادر الجريدة أن المحامي، أنطونيو أوردياليس، كممثل للطرف المدني، قد طلب من القضاء الإسباني التحقيق مع رئيس الحكومة الإيربيرية، بيدرو سانشيز، في شأن قضية تزوير جواز سفر مجرم الحرب الجزائري، محمد بن بطوش، الملقب بابراهيم غالي الذي دخل الأراضي الإسبانية بطريقة غير شرعية.
و اضاف نفس المصدر، أن الطرف المدني قد طالب باستدعاء بيدرو سانشيز ،للمثول أمام محكمة التعليمات السابعة بسرقسطة، وذلك على اثر القرار الذي اتخذته وزيرة الشؤون الخارجية السابقة، آرانتشا غونزاليس لايا، بعدم السماح بمراقبة جواز سفر “إبراهيم غالي”.
وكانت آرانتشا غونزاليس لايا، قد حملت رئيس الحكومة الإسبانية المسؤولية، معتبرة إياه بأنه هو من أصدر الأوامر في شأن الملف الفضيحة، وأن الحكومة تتحمل المسؤولية السياسية عن هذا الملف الوازن، الذي أرخى بظلاله على علاقة مدريد بالراباط، والذي لا زال رائجا بالمحاكم الإسبانية، على الرغم من نهاية الأزمة بين مدريد والرباط في الوقت الراهن.
وأوضح الدفاع المدني الإسباني أن رئيس الحكومة يتحمل التبعات القانونية الناتجة عن أفعاله وقراراته السياسية.
كما طالب ممثل الطرف المدني في القضية بالتحقيق مع رئيس قاعدة سرقسطة الجوية، الذي ساهم في استقبال زعيم جبهة بوليساريو للاستفادة من التطبيب الإسباني بمستشفى “لوغرونيو”، مع العلم أن القضية تتصل بمرتكبي مجازر حربية ارتكبت في السبعينات والثمانينات، والتي لا زالت في ردهات المحاكم الدولية.
وللإشارة فقد دعا المحامي الإسباني المشتكي ضد “إبراهيم غالي” القضاء المركزي إلى التحقيق في هوية الشخص الذي كان مسؤولا عن تنسيق عملية نقل زعيم جبهة البوليساريو من مطار سرقسطة إلى المستشفى، وكذا تحري المحكمة عن كيفية استخدام الحكومة المركزية للجيش من أجل إخفاء هوية زعيم جبهة مبحوث عنه قضائيا، وتسهيل دخوله إلى التراب الإسباني بجواز دبلوماسي مزور دون التحقق من جوازه.
وفي ارتباط بالموضوع، ووفق معلومات مسربة، فقد تم الاتفاق بين إسبانيا والجزائر على “كاريزمات سياسية”، من أجل تسهيل دخول زعيم الجبهة، ليتم استقباله بالقاعدة الجوية العسكرية لسرقسطة على غرار بقية الزيارات السرية التي كان يقوم بها لإسبانيا.
التعليقات مغلقة.