أعلنت وزارة الصحة الإسبانية أنها أحصت، اليوم الأربعاء، 523 وفاة بفيروس كورونا المستجد في الساعات الـ24 الأخيرة، في تراجع بعد ارتفاع العدد، الذي سجل، أمس الثلاثاء.
وفي المجموع، توفي 18 ألفا و579 شخصا بالمرض في اسبانيا، ثالث بلد متضرر بالوباء بعد الولايات المتحدة وإيطاليا. في المقابل سجل ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات الجديدة، تجاوز الخمسة آلاف بعد انخفاض استمر ستة أيام، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى أكثر من 177 ألفا.
وبلغ عدد المتعافين من المرض في عموم إسبانيا 67 ألفا و504 أشخاص، فيما لايزال 88 ألفا و301 شخص حالة نشطة، بينها 7371 حالة حرجة.
وتمكنت إسبانيا منذ بدأت الأزمة من إجراء ما يزيد عن 600 ألف اختبار لفحص الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا.
وكان مسؤول حكومي قد أكد، في تصريحات صحفية، أمس، وجود مؤشرات إيجابية تدل على اقتراب تجاوز بلاده لهذه الأزمة الصحية، التي جعلتها ثالث أكثر البلدان تضررا بعد الولايات المتحدة، وإيطاليا من حيث عدد الوفيات.
وقال فرناندو سيمون، مدير مركز تنسيق الطوارئ في وزارة الصحة الإسبانية، إن الاتجاه التنازلي لحالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا المستجد، وكذا حالات الوفيات، التي تم تسجيلها في الأيام القليلة الماضية في إسبانيا “يؤكد بالفعل تباطؤ منحى انتشار الوباء، ويعطينا الأمل بأننا في الاتجاه الصحيح “لمحاصرة والحد من انتشار العدوى .
وأكد فرناندو سيمون في ندوة صحفية عقدها في ختام اجتماع اللجنة التقنية لتدبير تداعيات فيروس كورونا أن “كل المؤشرات هي جيدة، وتتماشى مع ما تمت ملاحظته في الأسابيع الأخيرة” من حيث تباطؤ انتشار العدوى، وقرب عكس المنحنى التنازلي للوباء، مشيرا إلى أن التراجع اليومي في معدل حالات الإصابة الجديدة بالفيروس خفف بشكل كبير من الضغط، الذي كانت تعانيه المستشفيات، والمراكز الصحية، خصوصا بالنسبة إلى وحدات العناية المركزة في الجهات الأكثر تضررا من تفشي الوباء كجهتي مدريد، وكتالونيا.
ودخلت إسبانيا، اليوم، شهرها الثاني من الحجر الصحي الشامل، الذي من المقرر أن يستمر في إطار حالة الطوارئ المعلنة إلى غاية 26 من الشهر الجاري.
واستأنفت القطاعات، والأنشطة الاقتصادية غير الأساسية، أول أمس الاثنين، نشاطها بعد توقف استمر أسبوعين منذ 30 مارس الماضي، وهو الإجراء، الذي اعتمدته الحكومة الإسبانية في إطار جهودها لكبح تفشي فيروس كورونا المستجد.
التعليقات مغلقة.