إسدال الستار عن مهرجان “سبو للمنودراما الوطني” في نسخته الأولى بالقنيطرة

تحت شعار “صوب صفاء الوفاء”، وفي أفق حلم ولقاء قادم آخر أكثر مساحة وأملا وتأملا وفكرا وجدلا ونصوصا وعروضا وضيوفا وإضافة ضمن نسخة ثانية ربيع السنة القادمة، أسدل الستار، أمس الثلاثاء، بالقنيطرة على دورة مهرجان “سبو للمنودراما الوطني” المنظم في نسخته الأولى، من طرف “محترف سبو للفنون الدرامية” بالمدينة خلال الفترة الممتدة ما بين 13 و16 ماي الجاري تحت إشراف المديرية الاقليمية للثقافة.

وقد طبع مهرجان مدينة القنيطرة الوطني الأول للمنودراما في محطته الأولى هذه، ايقاع لافت وأثاث فني رفيع وتميز اسهامات وطبيعة حضور مبدع درامي عن مدن وجهات عدة من البلاد.

وكانت مسرحية “الكريدة” لفرقة “القناع الأزرق” بمدينة الجديدة مسك ختامه، وهي عمل فني من سينوغرافيا واخراج المبدع “عبد الرحيم النسناسي”، تأليف الفنان “عبد الاله الرابحي”، تشخيص الفنانة “خديجة نقاط”، موسيقى الفنان “عبد الصادق عبادة”، إنارة الفنان “نور الدين بن كيران” ثم الفنان “محمد زيلا” في المحافظة العامة.

ومما زاد من وهج وايقاع هذا الموعد الدرامي الوطني في نسخته الأولى بالقنيطرة، ما حصل من تعبير وفرجة فنية وتفاعل فكري حول جملة قضايا ذات صلة، فضلا عما طبع اسهاماته الفنية المسرحية من روح ابداع وفعل احترافية حبست بفرجتها وأدائها أنفاس مساحة واسعة من متلقين ومهتمين ومتتبعين من جمهور عاصمة الغرب على امتداد ثلاثة أيام.

ويسجل أن إدارة المهرجان في شخص الفنان “رضوان البراهيمي” ومعه اللجنة المنظمة، فضلا عما أغنت به تجربة الفنان والكاتب والمخرج المسرحي “نور الدين بنكيران” هذا الموعد، كانت بأثر رافع في إنجاح هذا العرس الدرامي الوطني التأسيسي، وجعله بموقع وأفق واعد في دوراته القادمة.

مع أهمية الاشارة لِما تضمنه برنامج المهرجان، من فقرات عدة متكاملة توزعت على انشطة تكريم وإلتفات وانصات لعدد من التجارب الدرامية التعبيرية المحلية والمغربية التي تم تكريمها بهذه المناسبة، ناهيك عما أثث هذه المحطة الدرامية من عروض مشهدية أثارت ما أثارت من ثناء وإعجاب، فضلا عن ندوات فكرية أطرها مهتمون ومبدعون دراميون وباحثون.