إسرائيل تدرس سيناريوهات لوقف هجمات الحوثيين

كشفت صحيفة هآرتس العبرية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن حكومة الاحتلال تدرس حاليًا سيناريوهات متعددة لوقف الهجمات الصاروخية التي ينفذها الحوثيون من اليمن، والتي تشكل تهديدًا متصاعدًا لأمنها. وتتضمن الخيارات المطروحة التفاوض على اتفاقيات مباشرة أو غير مباشرة مع حركة حماس أو مع إيران، سواء بشكل صريح أو ضمني، لوقف إطلاق النار من الأراضي اليمنية.

اتفاق منفصل مع حماس: قد يتم التفاوض على هدنة تشمل وقفًا لعمليات الحوثيين الصاروخية كجزء من صفقة أوسع مع الحركة، خاصة في ظل التنسيق الميداني بين الحوثيين وحركة حماس.

تفاهمات غير مباشرة مع إيران: تُعتبر طهران الداعم الرئيسي للحوثيين، وبالتالي فإن أي ضغوط أو اتفاقات معها قد تؤدي إلى تخفيف الهجمات الصاروخية من اليمن.

 لا تُستبعد خيارات الضربات العسكرية المكثفة ضد مواقع الحوثيين في اليمن، رغم ما تحمله من مخاطر تصعيد إقليمي.

شهدت الأشهر الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في هجمات الحوثيين تجاه إسرائيل، حيث أعلنت الجماعة المسلحة أكثر من مرة استهدافها لأراضي الاحتلال ردًا على الحرب في غزة. هذه الهجمات، وإن كانت محدودة التأثير العسكري،
لم تصدر تعليقات رسمية من الحكومة الإسرائيلية أو من حركة حماس حول هذه التسريبات، لكن محللين يرون أن أي مفاوضات مع إيران أو حماس ستكون معقدة بسبب التوترات القائمة واختلاف الأجندات. كما أن نجاح مثل هذه الاتفاقات قد يعتمد على ضغوط دولية وتسهيلات من وساطة قطرية أو عمانية.

يُتوقع أن تكشف الأيام المقبلة مزيدًا من التفاصيل حول هذه الخطط، خاصة مع استمرار الضغوط الإسرائيلية لتحقيق أمنها في ظل بيئة إقليمية متقلبة.