أفاد زميل يعمل بصحيفة امريكية، بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها المسؤولة عن اغتيال العقيد في الحرس الثوري الإيراني “حسن صياد خدايي”، (50 عاما)، شرقي العاصمة “طهران” في 22 ماي الجاري.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، قد اتهم من وصفهم بالأعداء (يقصد إسرائيل) بالوقوف خلف العملية، بينما رفض مكتب رئيس الوزراء “الإسرائيلي”، المشرف على جهاز المخابرات الخارجية “الموساد”، التعليق.
وذكر نفس المصدر، مساء الأربعاء، نقلا عن مسؤول استخبارات لم يسمه، أن “الإسرائيليين” أبلغوا واشنطن بأن عملية الاغتيال تمثل تحذيرا لطهران من أجل إنهاء عمليات “الوحدة 840″، وهي وحدة سرية داخل “فيلق القدس” الذراع الخارجية للحرس الثوري.
وأضاف أن هذه الوحدة مكلفة بعمليات اختطاف واغتيال لأجانب في أنحاء العالم، وبينهم مدنيون ومسؤولون “إسرائيليون”، بحسب الحكومة ومسؤولي الجيش والمخابرات في “إسرائيل”.
ووفق مسؤولين “إسرائيليين”، فإن العقيد “خدايي” كان نائب قائد “الوحدة 840″، وشارك في التخطيط لعمليات ضد أجانب، بينهم “إسرائيليون”، خارج إيران.
وتابع نفس المصدر أنه كان مسؤولا عن عمليات الوحدة في الشرق الأوسط والدول المجاورة لإيران، وتورط خلال العامين الماضيين في محاولات شن هجمات ضد “إسرائيليين” وأوروبيين وأمريكيين ومسؤولين حكوميين في كل من كولومبيا وكينيا وإثيوبيا والإمارات وقبرص.
ودون أي حديث عن وحدة “840”، قالت إيران إن “خدايي” التحق بالحرس الثوري في سن المراهقة، وتطوع كجندي في الحرب العراقية الإيرانية (ما بين 1980 ـ 1988)، ولعب دورا بارزا في “فيلق القدس” الذي يقاتل تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق وسوريا.
وقُتل “خدايي” برصاصة خارج منزله في شارع سكني هادئ بالعاصمة الإيرانية، عندما اقترب مسلحان على دراجتين ناريتين من سيارته وأطلقوا عليه خمس رصاصات، بحسب وسائل إعلام رسمية إيرانية.
و وفقا للمصدر نفسه ، فإن اغتيال “خدايي ” هو أحدث حلقة في حرب ظل تدور رحاها منذ سنوات بين “إسرائيل” و”إيران” في البر والبحر والجو والفضاء الإلكتروني.
وصنفت واشنطن الحرس الثوري على أنه “منظمة إرهابية”، وتحاول طهران إلغاء هذا التصنيف ضمن مفاوضاتها مع القوى الكبرى لإعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وهو ما تعارضه “إسرائيل” بشدة.
وبحسب محللين إيرانيين مقربين من السلطة، فإن اغتيال العقيد “خدايي” يهدف إلى عرقلة المحادثات النووية وتقويض أي احتمال بأن تتوصل طهران وواشنطن إلى توافق بشأن قضية الحرس الثوري.
التعليقات مغلقة.