إسرائيل تهدد بتوسيع الضغط العسكري على غزة إذا فشلت المفاوضات
جريدة أصوات
أصوات من الرباط
26 أبريل 2025 – مع استئناف المحادثات بين وفد من حركة حماس ومسؤولين مصريين في العاصمة المصرية، أعلن الجيش الإسرائيلي استعداده لتوسيع الضغط العسكري في قطاع غزة، مرجحاً تكرار نموذج رفح في مناطق أخرى إذا لم تنجح المفاوضات.
في تصريحات أدلى بها اليوم، أكد الجيش الإسرائيلي عزيمته على “زيادة الضغط العسكري بشكل كبير” في غضون وقت قصير، مشيراً إلى تعبئة قوات الاحتياط على نطاق واسع. وحذر من أنه في حال عدم تحقيق تقدم في المفاوضات المتعلقة بإطلاق سراح الرهائن، ستُفعّل أدوات إضافية تم إعدادها ضمن الخطط العملياتية.
وفي سياق متصل، أعربت حركة حماس عن استعدادها لعقد “صفقة” لإنهاء الحرب تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين وهدنة تمتد لخمس سنوات. ومن المقرر أن يجتمع وفد حماس برئاسة خليل الحية مع المسؤولين المصريين اليوم لاستكشاف مقترحات جديدة تتعلق بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأفاد مصدر من الحركة أن حماس لم تتلق حتى صباح اليوم أي اقتراح رسمي جديد بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، ولكن عدة أفكار مهمة نوقشت مع الوسطاء خلال الأيام الماضية. وأعرب عن أمل الحركة في أن يُقبل موقفها، الذي يشمل وقفاً كاملاً لإطلاق النار وانسحاباً إسرائيلياً شاملاً وتنفيذ صفقة جدية لتبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية.
من جهتها، ترفض إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع، مؤكدةً أهمية إعادة جميع الرهائن ونزع سلاح حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، وهو ما اعتبرته الحركة “خطاً أحمر”.
تجدر الإشارة إلى أن الحرب قد اندلعت في أكتوبر 2023 بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل 1218 شخصاً من الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين. وما زال 58 شخصاً من أصل 251 اختطفوا خلال هذا الهجوم محتجزين في غزة، في حين أن الحصيلة الإجمالية للقتلى في القطاع تجاوزت 51495 قتيلاً، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.
التعليقات مغلقة.