تعقد اليوم قمة روسية تركية في موسكو حول التصعيد شمال غربي سوريا، بينما تسارع روسيا الخطى لتعزيز قواتها في سوريا بحراً وجواً بالدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة.
وقد بيّن أيضا تحليل أجرته وكالة “ويترز، لبيانات الرحلات الجوية ومراقبة المراسلين للملاحة في مضيق “البوسفور”، أن روسيا بدأت في زيادة الشحنات البحرية والجوية إلى سوريا في 28 فبراير أي بعد يوم من مقتل 34 جنديا تركيا في ضربة جوية بسوريا.
حيث أظهر أنها أرسلت خمس سفن حربية باتجاه سوريا خلال ستة أيام الأمر الذي يتجاوز الحد المعتاد وهو إرسال سفينة حربية واحدة أو اثنتين أسبوعياً.
وقال “فلاديمير فرولوف”، محلل الشؤون الخارجية الروسي المستقل إن “المشكلة الرئيسية في إدلب هي رغبة (رئيس النظام السوري بشار) الأسد … في السيطرة الكاملة على المنطقة وإغلاق الحدود مع تركيا، والدفع أيضًا بنحو 3 ملايين من السكان السنة، المعارضين للأسد، إلى الأراضي التركية”.
وبالمقابل التحرك الروسي اللافت قبيل ساعات من القمة، هناك رغبة تركية في أن تفضي محادثات العاصمة الروسية إلى نتائج سريعة، ملموسة لوقف إطلاق النار في إطار اتفاق “سوتشي”. وقد أعرب المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن عن تفاؤله في أن تضع القمة حدا لاعتداءات النظام السوري في “إدلب”.
وبين ذلك الفعل الروسي والرغبة التركية، تأتي محاولة إفشال اللقاء، من قبل إيران وميليشيا حزب الله كما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان لقناتي “الحدث” و”العربية”، معللاً الأمر بفرض قمة موسكو لانسحاب إيران وميليشياتها من جنوب حلب. ووفق المرصد فإن إيران وميليشياتها يعملون على استفزاز الجانب التركي.
التعليقات مغلقة.