إشكالية التنمية في صفرو تثير تساؤلات عن دور العامل الجديد في دفع عجلة التغيير
جريدة أصوات
أصوات من الرباط
لا تزال مدينة صفرو، رغم مرور عدة أشهر على تعيين العامل الجديد، تعيش حالة من التوقف التنموي، فيما تتزايد أسئلة الساكنة حول مستقبل المدينة والمناطق المجاورة لها. تتسم الحالة المحلية بمؤشرات سلبية من بينها بنية تحتيّة متهالكة، غياب مشاريع استراتيجية، ارتفاع معدل البطالة، ومرافق عمومية تعاني من الإهمال والتقادم، مما يعكس تراجع الحضور التنموي في ظل توافر مؤهلات طبيعية وثقافية وبشرية يمكن استثمارها.
ويظل المواطنون يتساءلون عن خارطة الطريق التي أتى بها العامل الجديد، وهل توجد رؤية واضحة للنهوض بالإقليم، خاصة في ملفات عالقة لم تجد طريقها للحل منذ سنوات. تتطلع الساكنة إلى أمل أن يكون تعيين العامل بداية لمرحلة جديدة تعتمد على أفعال عاجلة وواقعية، من خلال تسريع المشاريع المعلقة، جذب الاستثمارات، وخلق فرص شغل، فضلاً عن الارتقاء بالمناطق القروية وربطها بالمراكز الاقتصادية الحيوية.
كما تنتظر الجماهير تعزيزا للحكامة الترابية، وتحسينا لآليات التواصل مع المواطنين، لما في ذلك من أهمية في تحويل الخطابات إلى أفعال ملموسة قادرة على إخراج المدينة من دائرة التهميش إلى آفاق التنمية والعدالة المجالية. صفرو، بحكم إمكانياتها الكامنة، لا تحتاج إلى وعود وخطب، وإنما إلى خطوات جادة تضعها على مسار النمو والاستقرار.
التعليقات مغلقة.