إن التصرفات الوحشية الطائشة التي طالت لاعبي المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة بعد نهاية المباراة النهائية أمام نظيره الجزائري، بالإضافة إلى حمل أعلام جمهورية الوهم، وترديد عبارات الاستهجان والتحقير والشتائم ضد أطفالنا، هي تصرفات صبيانية غير بريئة وغير مسؤولة، وجب على الاتحاد الدولي التدخل لردع ليس الأطفال بل النظام الذي أفرغ الرياضة من مبادئها و أهدافها النبيلة وجعل من التظاهرات الرياضية فرصة للإساء للمغرب، ومناسبة لتصفية حساباته السياسية وتصريف الأنظار عن مشاكله الداخلية.
تلك التصرفات تجزم بلا شك وبعين اليقين، أن هناك عقدة نفسية متجذرة عند الخرائر إسمها “المغرب”، عقدة أزلية أصابت النظام وطالت حتى الشعب فاصابتهم بمرض متلازمة “المغربفوبيا”، والتي كانت سببا مباشرا لاندلاع تلك الأحداث الوحشية التي فضحت ذلك الحقد الدفين وأفصحت عنه إلى العلن، وهي دليل ملموس لمعرفة درجة الألم الذي يسببه اسم المغرب لهؤلاء، وهي سلوكات تثبت أيضا حجم العداء الذي يكنه النظام والشعب الجزائري معا لجاره المغرب، الذي دائما يده ممدودة لطي الخلافات.
فعلى الرغم من الرسائل الداعية لفتح صفحة جديدة، إلا أن اللئيم يظل لئيما، وقد أثبتت تلك الأحداث وعرت عورة النظام العسكري، كاشفة عن حقيقته.
الأكيد والمؤكد أن إعلام العسكر قام ويقوم بمهمته على أحسن وجه، بتفريغ مشاكله وتسويق حقده تجاه المغرب ورموزه، وشحن ذاكرة الشعب المغلوب بأن المغرب سبب تعاسته وفقره وأزمته، فكر العسكر و الكابرانات تغلغل في كيان المجتمع الجزائري فلم يسلم منه حتى الأطفال.
فليعلم هؤلاء، أن المغرب سيظل شوكة في حلق النظام العسكري الفاشل ومن يحوم في فلكه ويدعمه، فتعدد وتكرار الأحداث والتصرفات العدائية تجاه الوطن و رموزه، تبرز بالدليل القاطع، والكلام موجه لمن لم يستفق بعد، لقد انتهت اسطوانة خاوة خاوة، ولم تعد هناك جارة شقيقة بل شقية وبه وجب الإعلام والسلام.
التعليقات مغلقة.