إضراب ناقلي الرمال بالعرائش والسلطات تعتمد أسلوب التهديد

محمد حميمداني

دفاعا عن حقوقهم وأرزاقهم يخوض منخرطوا تعاونية أرباب نقل الرمال ومواد البناء بالعرائش إضرابا عن العمل، بغرض دفع الجهات المختصة والمصالح الإقليمية ذات الصلة إلى الاستماع إلى مطالبهم وتحقيق نوع من العدالة في التعامل مع ملفهم المتعلق بتدبير بالمقالع.

وهكذا وبعد عدة محاولات لإبلاغ صوتهم إلى الجهات المختصة و التي قوبلت بسياسة صم الآذان، دخل أرباب شاحنات نقل الرمال ومواد البناء التابعين للتعاونية إضرابا عن العمل مع تسجيل وقفات احتجاجية على الطريق، كتعبير عن رفضهم لهاته السياسة وبعد انسداد كل إمكانية لنقاش موضوعي يفضي إلى إيجاد حل لمشاكلهم المتفاقمة، والمرتبطة بقرار السلطات إغلاق المستودعات التي يتم فيها تصفية الرمال قبيل توزيعها و توجيهها للمستهلك وفق معايير الجودة المطلوبة.

وضع يعكس الواقع العام الذي تعيشه التعاونية في إطار سياسة تهدف إلى التصفية الممنهجة لهاته التعاونية مما يسهل مخططها للاستحواذ على نشاط مقالع الرمال و احتكار ترويج هاته المادة ، دون أخد أدنى اعتبار للعديد من الأسر التي ستلقى مصير التشرد نتيجة هاته السياسة المنظمة ، فما يسمى ب “الدرون”، كان مطية لتحقيق تلك الأهداف ، على اعتبار أن منطقة “أولاد صخر” بالعرائش  لا تعتبر مقالع بل تعد في خانة شبه مقالع، أي أن الرمال المستخرجة لا تصلح للاستعمال المباشر بل تحتاج إلى عمليات المعالجة والغسل والتنقية من الأتربة والأحجار إضافة إلى التجفيف مما يعني تحمل مصاريف إضافية من خلال مرورها بالمستودعات التي تقوم بهاته العمليات.

وللإشارة فثلث الرمال المستخرجة هي التي توجه للسوق، أما بقية الرمال فهي عبارة عن أتربة وأحجار وطين وشوائب لا تصلح لأي شيء ويتم التخلص منها.

المثير في الأمر أن الدولة كانت قد بدأت في الآونة الأخيرة بإغلاق بعض المستودعات، مع فرض غرامة تهديدية قدرها مائة ألف درهم.

متابعة لهاته الوضعية، صرح رئيس تعاونية أرباب نقل الرمال ومواد البناء بالعرائش بأن هذا القرار خلق توثرا وقلقا بين أعضاء التعاونية، وهو الأمر الذي دفع الأعضاء إلى إغلاق كل المستودعات خوفا من التعرض لزجر الغرامات المالية ، كما نقل المسؤول ذاته حزنه الشديد لما ستؤول إليه الأوضاع، حسب قوله، إذ لم يتم مراعاة أهميتها في الاقتصاد المحلي ولا الأعداد الكبيرة من مناصب الشغل التي تمتصها بجهة الشمال.

وفي آخر الأخبار المرتبطة بالملف فقد تم عقد لقاء بين أعضاء مكتب التعاونية وعامل الإقليم لم يسفر عن أية نتيجة سوى لغة التهديد إن لم يتم إفراغ تلك المستودعات.