إطلاق مشروع Fez.Smart.Factory: ثورة في الصناعة المغربية

تم أمس الخميس، 16 يناير 2025، تدشين أنشطة مشروع Fez.Smart.Factory بحرم الجامعة الأورومتوسطية بفاس. يُعتبر هذا المشروع أول منظومة للابتكار موجهة للصناعة من الجيل الرابع في المغرب، ويهدف إلى تعزيز وتطوير صناعة وطنية مبتكرة وذكية.

ورصدت المرحلة الأولى من المشروع ميزانية بلغت 11.3 مليون درهم، لتطوير مصانع ذكية للإنتاج المبتكر، مستهدفةً حاملي المشاريع، الشركات الناشئة، والمصنعين، حيث ستساعدهم على تحويل الوحدات الصناعية القائمة إلى مصانع مبتكرة.

يضم المشروع

ائتلافاً يضم عدة جهات، منها الجامعة الأورومتوسطية بفاس، مجلس جهة فاس-مكناس، والاتحاد العام لمقاولات المغرب. كما يتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة، وكالة التنمية الرقمية، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO).

تساهم وكالة مؤسسة تحدي الألفية-المغرب بمبلغ 63.67 مليون درهم، في حين يساهم مجلس جهة فاس-مكناس بمبلغ 20 مليون درهم، بينما يأتي التمويل المتبقي من الجامعة الأورومتوسطية، الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وشركة Alten.

يهدف المشروع إلى

تحسين القدرة التنافسية للنسيج الصناعي المغربي من خلال تعزيز الروابط بين الجامعات والمقاولات. يمتد المشروع على 66 هكتاراً ويشمل بناية بمساحة 9000 متر مربع تحتوي على مرافق للمقاولات المبتكرة، الشركات الناشئة، ومصالح للهندسة في الصناعة والابتكار.

يتضمن أيضاً فضاءً مخصصاً للخدمات الاجتماعية، مما يوفر متطلبات حيوية كالمطاعم، الحضانات، والخدمات الطبية. ويُتوقع أن يستقبل الحيز الجديد نحو 40 من حاملي المشاريع، 30 شركة ناشئة، 10 شركات هندسية، و5 وحدات للبحث والتطوير في المرحلة الأولى.

أما المرحلة الثانية

، والتي هي قيد الإنجاز، فتتضمن إنشاء أول مصنع مدرسة رائدة من الجيل الرابع بالمغرب، مع تجهيزِ فضاءات لإحداث 93 وحدة صناعية للعرض الذكي، بتمويل مشترك من فرع بنك التنمية الألماني، وزارة الصناعة، وكالة التنمية الرقمية، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية.

ستوفر مدرسة الجيل الرابع أكثر من مليون ساعة تكوين في مجال الصناعة، بالاعتماد على مهارات الجامعة الأورومتوسطية ومنصاتها المتطورة في مجالات مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، الذكاء الاصطناعي، وأجهزة الاستشعار.

حضر حفل إطلاق المشروع شخصيات بارزة، بما في ذلك والي جهة فاس-مكناس، ورئيس مجلس الجهة، وعامل إقليم مولاي يعقوب، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، والصناعيين، ومنتخبين، وخبراء في مجالي الرقمية والصناعة.