إعادة انتخاب “تشي جين بينغ” رئيسا لجمهورية الصين الشعبية ووعود بربح رهان تحقيق القوة الاقتصادية والعسكرية

بقاعة الشعب الكبرى في بكين، أعيد، اليوم الجمعة، انتخاب “شي جين بينغ”، 68 عاما، رئيسا لجمهورية الصين الشعبية لولاية ثالثة.

الانتخاب تم بالإجماع، من طرف 2.952 نائبا حضروا الدورة السنوية الرابعة عشرة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، الذي يعد أعلى هيئة تشريعية في الصين، إضافة إلى انتخابه رئيسا للجنة العسكرية المركزية.

يأتي هذا الانتخاب الجديد عقب إعادة انتخاب “شي”، في أكتوبر 2022، أمينا عاما للجنة المركزية للحزب الشيوعي.

وتراهن الصين على تحقيق ورش ضخم للإصلاحات المؤسساتية، والاقتصادية، الهادفة لبناء دولة اشتراكية حديثة قوية مع حلول منتصف القرن، والذي تعتبره القيادة الصينية رهانا استراتيجيا، وتحقيق نمو اقتصادي بعد ثلاث سنوات من الإغلاق الناتج عن جهود محاربة وباء كورونا وتبعات كل ذلك على مستوى تعطيل كل الخطط الإنمائية.

وارتباطا بفعاليات الدورة الرابعة عشرة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، فقد تقرر ركوب رهان التحدي والتنمية وتحقيق معدل نسبته 5 في المائة للناتج المحلي الإجمالي عام 2023، وهو رهان يتفق مع التوقعات الاقتصادية التي أعلن عنها صندوق النقد الدولي الذي توقع تحقيق الصين نسبة نمو ستصل إلى 5,2 في المائة عام 2023، فيما تتوقع مؤسسات بنكية ومنظمات دولية تحقيق الصين نسبة نمو ستصل إلى 6 في المائة.

وللإشارة فقد حقق الناتج المحلي الصيني عام 2022 نموا بنسبة 3 في المائة، بعد أن حقق مبلغ 121,02 تريليون يوان، أي حوالي 17,93 تريليون دولار، على الرغم من جائحة كوفيد -19 وآثارها المذمرة على الاقتصاديات العالمية وضمنها الاقتصاد الصيني.

وتواجه القيادة الصينية عدة تحديات سياسية إضافة إلى التحديات الاقتصادية ضمنها التوتر مع الولايات المتحدة بشأن القضايا التجارية والسياسية والحرب في أوكرانيا وتايوان….

وتراهن الصين على تقوية قدراتها الاستراتيجية لمواجهة التحديات الحالية بشكل أفضل، وفق ما أعلن عنه الرئيس الصيني، بحر هذا الأسبوع، حيث قال “شي” خلال اجتماع لوفد جيش التحرير الشعبي، إن تعزيز الاستراتيجيات الوطنية المتكاملة والقدرات الاستراتيجية للصين يشكل أهمية حيوية في مسلسل بناء دولة اشتراكية حديثة على جميع المستويات.

وكانت الحكومة الصينية قد قدمت اقتراحا، يوم الأحد الماضي، لنواب مجلس الشعب الصيني لزيادة ميزانية الدفاع بنسبة 7,2 في المائة خلال عام 2023، لتصل إلى 1,55 تريليون يوان، أي حوالي 225 مليار دولار، في إطار مسعى القيادة الصينية لتكوين “جيش من الطراز العالمي” وفق ما عبر عنه الرئيس الصيني.