إعادة تأهيل متحف اللوفر: ماكرون يعلن عن خطط جديدة

في خطوة تاريخية تهدف إلى تعزيز تجربة زوار المتحف الأكثر زيارة في العالم، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء، 28 يناير 2025، عن مشروع طموح لإعادة تأهيل متحف اللوفر في باريس. يأتي هذا الإعلان في ظل تزايد الزوار والضغوط على مرافق المتحف الذي شهد زيادة كبيرة في عدد الزوار، حيث بلغ عددهم حوالي 9 ملايين زائر في عام 2024.

ستتضمن خطة ماكرون إنشاء “مدخل كبير جديد” في واجهة المتحف الشرقية، بهدف تخفيف الازدحام عند الهرم الزجاجي المعروف. كما سيتم نقل لوحة “الموناليزا”، إحدى أبرز معالم المتحف، إلى مساحة جديدة “مستقلة” تتيح للزوار الوصول إليها بشكل مباشر دون الحاجة إلى زيارة باقي المتحف.

خلال الإعلان، شدد ماكرون على أهمية تحسين تجربة الزائر، وقال: “المشروع المقدم هو مشروع واقعي ومموّل. إن الـ9 ملايين زائر سنوياً يمثلون ثروة، لكن ظروف الحركة والوصول لم تعد تسمح بالتمتع الكامل بالمتحف.”

من المتوقع أن يتم تمويل المشروع بالكامل من خلال موارد المتحف الذاتية، بما في ذلك التذاكر ورعاية الشركات، دون تحميل دافعي الضرائب أي أعباء مالية. كما سيتم تنظيم مسابقة معمارية لفرز تصاميم المدخل الجديد، الذي من المتوقع أن يُفتتح بحلول عام 2031.

باستخدام هذه التحسينات، تستهدف الإدارة زيادة عدد الزوار ليصل إلى حوالي 12 مليون زائر سنويًا. بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية، ستتضمن الخطة تنفيذ تسعيرات مميزة للزوار القادمين من دول خارج الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من 1 يناير 2026.

تأتي هذه المبادرات في الوقت الذي تُواجه فيه إدارة المتحف تحديات ونقصًا في الموارد، وقد شددت المديرة الحالية، لورنس ديس كار، على الحاجة إلى تحسين الظروف التقنية والحفاظ على الأعمال الفنية من التدهور الناجم عن تقلبات الحرارة والأضرار المادية.

تمثل خطة تجديد المتحف تأكيدًا من ماكرون على التزامه بالحفاظ على التراث الثقافي الفرنسي وتعزيز مكانة اللوفر كمقصد ثقافي عالمي.