تشهد المدينة القديمة في الدار البيضاء عمليات هدم مستمرة لبعض المنازل والمحلات التجارية في أحياء مثل عرصة بن سلامة ودرب السينغال ودرب المعيزي.
وفقًا لتقارير جريدة “أصوات”، فقد تم استخدام الجرافات لإزالة المباني في مشهد أثار دهشة سكان المنطقة الذين عاشوا وترعرعوا في أجوائها التجارية والحيوية لعقود.
تطلع السلطات المحلية إلى إنشاء بنيات تحتية عصرية في المدينة القديمة نتيجة لهذه التغييرات.
وقد تم الإشارة إلى أن عملية إعادة الهيكلة تأتي في إطار إجراءات متعددة، تشمل إحصاء الساكنة في بعض الأحياء منذ عام 1989، مما أدى إلى توطين السكان في شقق جديدة في أحياء مولاي رشيد والنسيم.
ومع ذلك، فإن عمليات الهدم تشمل أيضًا بعض المدارس العريقة مثل مدرسة الحريري وثانوية مولاي يوسف، مما يثير القلق حول فقدان المعالم التاريخية في المدينة القديمة.
هذا وقد تم تدمير مناطق شهيرة مثل منتزه حوض الحوت وحلبة الثيران، مما أثر سلبًا على التراث الثقافي للمنطقة.
ويقوم الوالي محمد امهيدية بالإشراف على خطة شاملة لإعادة هيكلة المدينة القديمة، حيث تعمل السلطات المحلية، تحت قيادة العامل عزيز دادس، على هدم المباني المتبقية وترميم المعالم المعمارية العتيقة.
كما تسعى الجهات المعنية إلى تعويض السكان المتأثرين من خلال توفير سكن بديل أو مساعدات تعويضية، فضلاً عن مواجهة التحديات المرتبطة بمافيات العقار.
التعليقات مغلقة.