أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

إعلان جمهورية “القبايل” عزمها فتح قنصلية عامة لها بمدينة “الداخلة” المغربية

أعلنت “جمهورية القبايل” في المنفى، عزمها فتح سفارة لها بالرباط، وقنصلية عامة بالداخلة.

جاء ذلك على لسان الوزير الأول لجمهورية “القبايل”، لفضل زيدان، الذي أشار إلى عزم جمهورية “القبايل” افتتاح قنصلية لها بمدينة الداخلة الجنوبية بالمغرب.

المتابعون للشأن المغاربي اعتبروا الخطوة في حالة تحققها بمثابة صفعة لنظام  “الكابرانات” في الجزائر، وتحولا كبيرا في مستوى الصراع المفتعل بالصحراء المغربية، والعلاقات المغربية الجزائرية، لأنها ستشكل ضغطا قويا على النظام الجزائري المتستر تحت يافطة “تقرير المصير” التي يقمعها في منطقة “القبايل” ويمنعها عن شعب أراد حقه في تقرير مصيرة وبناء دولته المستقلة على أرضه التاريخية، الواقعة في شمال شرق الجزائر، والتي تغطي سبع ولايات، والتي تعتبر مدينة “تيزي وزو” عاصمتها الإدارية، ومدينة “بجاية” عاصمتها الاقتصادية، بالإضافة إلى مدن “بومرداس” و”برج بوعريريج”، و”سطيف” و”جيجيل”…، لتنضاف هاته الصفعة للمشاكل الداخلية العويصة التي يعيش تحت وطأتها نظام العسكر في الجزائر، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وأمنيا، والتي لن توقفها استعمال الغاز كورقة ضاغطة مع اشتعال الحرب بين أوكرانيا وروسيا من أجل ضمان إلغاء لقاء صحافي كان من المقرر أن يعقده رئيس جمهورية “القبايل”، فرحات مهني، مع قناة تلفزية فرنسية.

 

وللإشارة فإن “جمهورية القبائل الأمازيغية” المعلن عنها تبلغ مساحتها 25 ألف كيلومتر مربع، وعدد سكانها حوالي ثمانية ملايين نسمة، تحدها جنوبا وشرقا وغربا الجمهورية الشعبية الجزائرية، وشمالا البحر الأبيض المتوسط، تتميز بمناخ متوسطي وتضاريس ممتدة على طول سلسلة جبلية وأراض خصبة وتوفرها على ثروات معدنية وفلاحية وبحرية هامة.

 

 وفي إطار مطالبها بالاستقلال ووضع طلب في هذا السياق لدى الأمم المتحدة عقب إعلان الاستقلال وتشكيل حكومة مؤقتة في المنفى، وانتخاب “فرحات مهني” رئيسا لها، والذي تلا حينها قرار الإعلان عن الاستقلال عن الجزائر قائلا: “نعلن اليوم تشكيل حكومتنا المؤقتة، وذلك حتى لا يستمر تحملنا للظلم والاحتقار والهيمنة والترهيب والتمييز ضدنا منذ استقلال الجزائر عن فرنسا في 1962”.

وأوضح “فرحات مهني” أن الهدف من إعلان الاستقلال، هو رفع الظلم والمعاناة عن الساكنة وإنهاء مسلسل القهر، الذي ظلت الحكومات الجزائرية المتعاقبة تمارسه عليهم بإيعاز من “العصابة” الحاكمة، التي تنكرت للشعب الأمازيغي وتصر على إنكار وجوده وطمس هويته ولغته بالقمع والتهميش. مضيفا “لقد منعونا من هويتنا ولغتنا وثقافتنا القبائلية، وتمت سرقة ثرواتنا الطبيعية، نحن نحكم اليوم مثل المستعمرين، بل كأجانب في الجزائر…، لقد أنكروا وجودنا واعتدوا على كرامتنا ومارسوا التمييز ضدنا في كل المستويات”.

التعليقات مغلقة.