إغلاق مصلحة تصفية الدم بمستشفى مولاي عبد الله يشعل شرارة الإحتقان بالقطاع
حمزة غطوس
قاد “التدبير الإرتجالي” لقطاع الصحة بسلا، والتوجه نحو إغلاق مصلحة تصفية الدم بمستشفى مولاي عبد الله، إلى إعلان نقابة الممرضين تصعيد احتجاجها، وخوض إضراب يوم غد الثلاثاء 16 أبريل، مصحوب باعتصام إنذاري خلال أوقات العمل بالمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية.
ودعا المكتب الاقليمي للنقابة المستقلة للممرضين بسلا، في بيان اطلعت “جريدة أصوات” على نسخة منه، وزير الصحة والحماية الاجتماعية للتدخل “بشكل عاجل” و وضع حد نهائي للإختلالات التي يعرفها قطاع الصحة بسلا، مبرزة وجود إختلالات عميقة في “قطاع الصحة بعمالة سلا نتيجة التدبير الارتجالي للمندوب الإقليمي للصحة والذي أرخى بظلاله على كل المراكز والمؤسسات الصحية وجعل المواطن السلاوي يعاني من تدني جودة الخدمات الصحية المقدمة له بسبب ضعف العرض الصحي بالمدينة بشكل عام”.
ووقف المكتب الإقليمي للنقابة، على “استمرار المسؤول الأول على قطاع الصحة بسلا في تجسيد مظاهر التدبير الإرتجالي والإنفرادي للقطاع”، مسجلا التوجه نحو إغلاق مصلحة أخرى بمستشفى مولاي عبد الله وهي مصلحة تصفية الدم لتنضاف إلى باقي المصالح الحيوية المغلقة : مصلحة الإنعاش، بنك الدم قسم الفم والأنف والحنجرة … مع استمرار مظاهر الإختلالات على مستوى خدمات نقل المرضى التغدية والنظافة”.
وأضاف أن “ضرب استمرارية الخدمات الصحية ذات الطابع الإستعجالي بالمستعجلات الطبية للقرب ببوقنادل بعد القرار الإرتجالي للمندوب الإقليمي بسحب عدد من الأطر الصحية العاملة به في تهديد مباشر لصحة المرضى”، مبرزا تغييب المقاربة التشاركية من خلال إصدار قرارات انفرادية دون إشراك الفاعل النقابي أو من خلال الدعوة للقاءات بجدول أعمال جد محدود لا يستوعب حجم الإختلالات والمشاكل التي يتخبط فيها قطاع الصحة بسلا.
وتابع أن “الاستمرار في إصدار قرارات ارتجالية في تدبير الموارد البشرية تنم عن الغياب التام لرؤية واضحة وبعيدة المدى تضمن عدم المساس باستمرارية الخدمات الصحية وكذلك تخلق جو من الاحتقان نتيجة ظروف العمل المزرية في ظل تفاقم الخصاص في الأطر الصحية بالعديد من المصالح الحيوية خاصة ذات الطبيعة الإستعجالية”.
ندوب القطاع الصحي بسلا تعري واقع التدبير الكارثي.. فمن المسؤول على علاجها ؟
التعليقات مغلقة.