في اطار دعم التعاون الافريقي المغربي، و تكريسا لسياسة الانفتاح التي نهجها المغرب اتجاه العديد من البلدان الافريقة، و التي عرفت زخما كبيرا برجوع المغرب الى الحاضرة الإفريقية، حطت قافلة طبية مغربية قادمة من المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش بولاية زامفارا النيجيرية.
وتهدف هذه القافلة المتعددة التخصصات و المكونة من عدة أطباء مغاربة الى القيام بفحوصات طبية و عمليات جراحية لفائدة الساكنة المحلية بالاضافة الى توزيع ما يناهز نصف طن من الأدوية.
هذا و عرفت القافلة في ايامها الاولى إجراء عمليات تهم كلا من إزالة داء المياه البيضاء او ما يعرف بالجلالة، بالإضافة الى عمليات جراحة الفك والوجهين خاصة زراعة الشفا الأرنبية و التي شكلت سابقة طبية حيث اعتبرت الاولى من نوعها في المنطقة . وكذا عمليات و فحوصات خاصة بأمراض القلب و الشرايين ، كما همت أمراض النساء و الولادة و المسالك البولية.
وقد جاء تنظيم هذه القافلة الطبية بمشاركة عدة فعاليات مدنية بالمركز الاستشفائى الجامعي محمد السادس بمراكش، تضم جمعية أساتذة كلية الطب و الصيدلة بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش ، جمعية الأطباء الداخليين بالمركز؛ وكذا جمعية الأطباء المقيمين بنفس المركز. و بشراكة مع جمعية HIMMA FONDATION بنيجيريا، واضعة نصب عينيها خلق تعاون نموذجي إفريقي.
ولقيت هذه المبادرة الانسانية امتنانا كبيرا من طرف الساكنة و احتفاءا و اهتماما كبيرين من طرف السلطات النيجيرية، حيث حظي الوفد الطبي باستقبال رسمي من طرف حاكم ولاية زامفارا الذي ثمن هذه البادرة و شكر القيمين عليها كما دعا الى ان تشكل هذه المبادرة خطوة اولى في سلسلة مبادرات أخرى تضمن تخصصات متعددة تعتبر ساكنة ولاية زامفارا في أمس الحاجة اليها.
يشار الى ان الحملة الطبية انطلقت منذ26 ماي الى غاية الاول من يونيو، وتشكل خطوة مهمة في دعم و تعزيز التعاون الوثيق بين المملكة المغربية و الجمهورية الفيدرالية النيجيرية في عدة مجالات خاصة المجال الصحي.
التعليقات مغلقة.