أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

إقامة الدورة السابعة لملتقى “حروف” بمراكش

أصوات: القسم الثقافي

نظمت دار الشعر بمراكش، يوم السبت 29 أبريل 2023، بالقاعة الكبرى لفندق “آدم بارك” بمراكش، الدورة السابعة ل”ملتقى حروف” والذي يحتفي بأطفال وشباب ورشات الكتابة الشعرية، والتي أنهت موسمها السادس (2022/2023) الأسبوع الماضي.

وشهد الملتقى، الذي يعتبر فضاء للمنتدى القرائي للطفل ومشتلا ل”شعراء قادمين الى المستقبل”، قراءات شعرية وتقديم لوحات شعرية ممسرحة (كورال شعري وموسيقي للأطفال)، مع تقديم لوحة شعرية ممسرحة من إخراج الفنان والشاعر “السعيد أبو خالد” عن نص للشاعرة “نعيمة فنو” ومن أداء مرتفقين ومرتفقات ينتمون لورشات الشعر الخاصة بالشباب.

كما تم تقديم فقرات موسيقية وفنية وتنشيطية للفنان البهلوان “فلفل” والموسيقي “عزيز آبلا”، المتخصص في أغاني الأطفال، و”شارلو مراكش” الى جانب تقديم مداخلات لمؤطري الورشات الأساتذة: “د. عبداللطيف السخيري وذة. فاطمة الزهراء وراح، ود. مصطفى غلمان والفنان السعيد أبو خالد”.

وحضر الفنان والكاتب “عبد الله درقاوي”، عضو هيئة تحرير مجلة “اقرأ” المتخصصة في أدب الطفل، والتي تصدرها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ضيفا على ملتقى حروف للحديث عن الشعر والطفل والأدب.

كما عرف الملتقى مشاركة أطفال المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة، الذين استفادوا طيلة هذه السنة من ورشات الكتابة الشعرية، الى جانب أطفال يمثلون نقط القراءة العمومية والتي انفتحت من خلالها الدار، في موسمها السادس، على نقط بعيدة عن محور مراكش.

وكان الشعراء، شباب ورشة الكتابة الشعرية وتقنيات الصوت والإلقاء، ضيوفا على هذا الملتقى السادس، الذي تحول لتقليد سنوي يسعى لتنمية المهارات الإبداعية لدى الفئات العمرية الصغرى ومشتلا خصبا للاحتفاء بالقراءة وبالشعر وبأصوات شعرية وإبداعية قادمة الى المستقبل.

وقد حظيت ورشات الكتابة الشعرية، خلال موسمها السادس هذه السنة (أكتوبر- أبريل 2022/2023)، بانفتاح على محورين أساسيين: إضافة تقنيات الصوت والإلقاء والأداء الجسدي من أجل تنمية مهارات أدائية للمرتفقين، والانفتاح على نقط القراءة العمومية ومن خلالها على فئات جديدة.

كما عرفت ورشات الكتابة الشعرية لقاء خاصا متجددا، مع الشغوفين بالشعر وشعراء شباب في بداية مسارهم الإبداعي، وأيضا محطة أساسية لتنمية المهارات المرتبطة بالكتابة الإبداعية وتقنياتها لدى فئات الأطفال واليافعين.

وشهد الملتقى تقديم قراءات شعرية لمجموعة من الشعراء الشباب من خلال ثنائيات ترتبط بتيمة محورية، الى جانب تقديم لوحات شعرية ممسرحة لأطفال المؤسسات التعليمية من أجل تقديم بعض من إنتاجاتهم الإبداعية التي راكموها خلال هذا الموسم.

وتخلل اللقاء نقاش مفتوح حول موضوع “شعر الأطفال في المغرب”، ضمن محور المنتدى القرائي للطفل.

وللإشارة فقد اختصت ورشات الكتابة الشعرية على تفعيل حاجيات المرتفقين، من خلال تطوير ما اكتسبوه سابقا من معارف (علم العروض والقافية،..) مع كل من الأستاذ “محمد مراح”، والناقدة الدكتورة “بشرى تاكرافست”، رحمها الله، والباحث الدكتور “محمد الطحناوي”.

كما اختار الناقد والشاعر الدكتور “عبداللطيف السخيري”، تخصيص ورشات الموسم السادس الانفتاح على عناصر أساسية (الشاعر وكتابة الذات، بناء الصورة الشعرية، الشعر والسينما،…).

فيما تم التركيز، مع الشاعر والإعلامي “مصطفى غلمان”، ضمن ورشات تقنيات الصوت والإلقاء، على (تدقيقات تخص الصوت والإلقاء الشعري وأنواعه..)، كما اختارت الباحثة الأستاذة “فاطمة الزهراء وراح”، ضمن ورشات الشعر للأطفال جذاذات (مفهوم الشعر، الأشكال الشعرية، الجملة الشعرية، اللغة العربية، شعرية الألوان، شعرية البورتريه، الشعر والسيرة، الذاكرة والخيال…)، في أفق تنمية مهارات هذه الفئة العمرية.

وقد تم تحديد صيغة انتظام الورشات عبر توزيعها على عنصرين، الفرش النظري، والذي لم يبق حبيسا لنماذج قديمة بل تم اختيار واعي لمثن قديم وحديث، فيما يخصص الجزء الثاني للبعد التطبيقي، من خلال تمثل المرتفقين والمرتفقات لما اكتسبوه شعريا، عبر إبداع نصوص تستحضر تلك العناصر.

وأصبح ملتقى “حروف” تقليدا سنويا، ومشتلا إبداعيا لتنمية المهارات الإبداعية والتحسيس بالفعل القرائي لدى الأطفال والشباب، في مواصلة للرهان الكبير على مستقبل الشعر المغربي وأفقه، إبداعا ونقدا، وضمن استراتيجية دار الشعر بمراكش، لربط المنجز الإبداعي في الشعر المغربي بالخطاب النقدي.

التعليقات مغلقة.