أُقيم اليوم الخميس بمقر عمالة إقليم الحوز، حفل تنصيب رجال السلطة الجدد الذين تم تعيينهم بالإقليم، وذلك في إطار الحركة الانتقالية التي أجرتها وزارة الداخلية والتي تندرج ضمن التدابير التي تهدف إلى تعزيز كفاءة الإدارة الترابية.
وشملت هذه الحركة الانتقالية 27 رجل سلطة، بينهم 12 رجل سلطة وافد على الإقليم من مختلف عمالات وأقاليم المملكة، منهم عبد المالك بيموسى الذي عين كاتبا عاما لإقليم الحوز، قادما من جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية الإقليمي، إبراهيم بواعراب الذي كان يشغل نفس المنصب بإقليم زكورة، إلى جانب 9 سيغادرون الإقليم، و5 رجال سلطة تمت ترقيتهم بنفس الإقليم.
ودعا عامل إقليم الحوز رشيد بنشيخي، في كلمة بالمناسبة، رجال السلطة إلى العمل الجاد والمواظبة والتحلي بروح المبادرة الفعالة والمنتجة حتى يكونوا في مستوى الثقة التي حضوا بها، ويحققوا لرعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس بهذا الإقليم ما يصبون إليه من تقدم وازدهار، وذلك بإيلائهم كامل العناية والاهتمام وتمكينهم من شروط العيش الكريم حتى يجسدوا بحق المفهوم الجديد للسلطة.
كما شدد على ضرورة مسايرة رجال السلطة للدينامية التي يعرفها إقليم الحوز ومواكبة الأوراش التنموية المفتوحة بفضل العناية الـمولوية التي ما فتئ يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذا الاقليم من خلال الـمشاريع المهيكلة الكبرى والـمخططات والبرامج الـمحدثة للنمو ولفرص الشغل، من خلال تتبع تنفيذ المشاريع الواقعة بنفوذهم الترابي والتصدي لكل العراقيل التي تعترض الانجاز في الآجال المحددة.
ودعا عامل الإقليم، من جهة أخرى، كافة رجال السلطة إلى مضاعفة جهودهم وتكثيف مساعيهم لمواجهة أزمة ندرة المياه، انطلاقا من دورهم المحوري في توعية المواطنين وحثهم على ترشيد استهلاك المياه، وكذلك في مراقبة وضبط الاستخدامات غير القانونية لهذا المورد الحيوي، وبذل قصارى الجهود في رصد وتتبع الوضع المائي في مناطق نفوذهم، مع التحلي بروح المبادرة واقتراح الحلول المبتكرة التي تتناسب مع خصوصيات كل منطقة، وتسخير كل الإمكانيات والخبرات في سبيل التصدي لهذا التحدي.
كما أكد السيد بنشيخي، على أن رجال السلطة مدعوون إلى مضاعفة الجهود لتسريع عملية إعادة الإعمار جراء الزلزال الذي ضرب الإقليم في 8 شتنبر الماضي، انطلاقا من دورهم المحوري في تنسيق الجهود بين مختلف المتدخلين، بالإضافة إلى متابعة تنفيذ المشاريع على أرض الواقع.
وأبرز في هذا السياق، أن رجال السلطة مطالبين كذلك بالتحلي بروح المبادرة والمرونة في التعامل مع التحديات التي قد تعترض سبيل إعادة الإعمار، واقتراح الحلول العملية التي تتناسب مع خصوصيات كل منطقة، وإيلاء اهتمام خاص للفئات الأكثر تضررا، مع دعوتهم إلى مواصلة جهود الدعم النفسي والاجتماعي للساكنة المتضررة.
يذكر أن وزارة الداخلية قامت بإجراء حركة انتقالية في صفوف رجال السلطة همت 592 منهم، يمثلون 23 بالمائة من مجموع أفراد هذه الهيئة العاملين بالإدارة الترابية.
التعليقات مغلقة.