تقدم المستشار الجماعي بمجلس جماعة تمصلوحت، مولاي عبد الصادق الأزهري، عن حزب التقدم والاشتراكية، بتاريخ 15 شتنبر 2023، بطلب عقد دورة استثنائية عاجلة طبقا للمادة 36 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات، من أجل العمل على خلق مبادرات للتخفيف عن معاناة المواطنين والمواطنات ضحايا الزلزال التي تشغل هموم ساكنة تمصلوحت.
إلا أن رئيس المجلس الجماعي رفض عقد هذه الدورة معللا القرار بمبررات غير مقنعة، طبقا للمادة 36 من القانون التنظيمي 113-14، المتعلق بالجماعات الترابية،والتي تقول ” يستدعي المجلس لعقد دورة استثنائية من قبل رئيس المجلس، كلما دعت الضرورة إلى ذلك، إما بمبادرة منه، أو بطلب من ثلث أعضاء المجلس المزاولين مهامهم…….الخ”، لكن ترى أين تتجلى مبادرتك المذكورة في المادة 36 بالضبط في هذه الفاجعة يا معالي رئيس المجلس الجماعي تمصلوحت؟.
وهل المشرع أثناء وضعه للقانون التنظيمي 113-14 المتعلق بالجماعات الترابية ذكر كلمة زلزال يا سيادة رئيس المجلس الجماعي؟
وفي تصريح لأحد أعضاء المجلس، فقد اعتبر “هروب” الرئيس من مواجهة كارثة الزلزال، هو في حد ذاته هروبا من المسؤولية، مؤكدا أنه لم يفاجئه جوابه الرفض الصادر عنه فيما يتعلق بعقد الدورة الاستثنائية العاجلة، بحيث أن هذه الطريقة في العمل هي التي تطبع عليها في تسيير الشأن المحلي منذ العشر السنوات الماضية، وأن اتخاذ القرارات الانفرادية هي من أشهر و أمتع لحظاته رغم أنها كانت السبب الرئيسي في ألا تأخذ جماعة “تمصلوحت” حقها من الترقيات الحضرية، مع كل الخسائر والكوارث التي يتسبب فيها السيد الرئيس نتيجة غروره، ولا زال غير مستعد لتغيير طريقة عمله رغم انه واع بخطورتها، إذ أصبحت اليوم تهدد المصلحة العامة والشأن المحلي، وأخطر من هذا، فهي معاكسة تماما للتعليمات السامية التي ألقاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه الأخير على السلطة المنتخبة بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية، إذ شدد بالتنبيه والحرص على التدبير الجيد للشأن العام المحلي وأداء واجباتهم اتجاه المواطن المغربي على أحسن وجه.
وأضاف في الأخير أن تكرار الرئيس لهذه المواقف والتجاوزات تعني استهداف التطاول على صلاحيات المجلس الجماعي، التي عززها الدستور الجديد في إطار تفعيل اللامركزية والدور الريادي للمعارضة داخل المجالس المنتخبة، والاستهتار بمصالح الساكنة مما يحمله مسؤولية تدهور الأوضاع على كافة مستويات التراب الجماعي وتوتر الأجواء في كافة الأوساط الاجتماعية.
أين تتجلى يا معالي الرئيس الامتدادات للتدابير التي أمر بها جلالته والهادفة إلى تعبئة كافة الوسائل بالسرعة والنجاعة اللازمتين من أجل تقديم المساعدة للأسر والمواطنين المتضررين، خصوصا من أجل تنفيذ التدابير المتعلقة بإعادة التأهيل والبناء في المناطق المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية ذات الآثار غير المسبوقة، في أقرب الآجال المداولة في الوقت الآني؟.
وما حكم الشرع والقانون من رافض تنفيذ التعليمات الملكية يا معالي وزير الداخلية، بعدما ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوم 14 شتنبر 2023 بالقصر الملكي بالرباط، اجتماع عمل خصص لتفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز، والذي كان موضوع تعليمات ملكية خلال جلسة العمل التي ترأسها جلالة الملك يوم 9 شتنبر 2023؟؟؟.
التعليقات مغلقة.