إقليم اليوسفية: عقد ونصف من الانتظار لاستقلال تمثيلي كامل عن إقليم آسفي.
علي إيكوديان
منذ تأسيسه في عام 2009، ما يزال إقليم اليوسفية يعاني من نقص حاد في التمثيليات الوزارية والمصالح الخارجية، رغم مرور أكثر من 15 عامًا على تأسيسه.
فعلى الرغم من إحداث عدد قليل من المندوبيات، مثل مندوبية الصحة، مندوبية التعاون الوطني، مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية، المجلس العلمي، مديرية التعليم، مديرية الشباب، ومندوبية المياه والغابات، إلا أن الإقليم لا يزال يفتقر إلى تمثيليات أخرى هامة.
ومن أبرز التمثيليات الغائبة، نجد مديرية إقليمية لوزارة الفلاحة، على الرغم من أن الإقليم يتميز بطابعه الزراعي، حيث يعتمد أغلب سكانه على الفلاحة وتربية الأغنام. هذا الغياب يترك الفلاحين والمزارعين في وضعية حرجة، ويحد من قدرة الإقليم على تنمية موارده الطبيعية بشكل فعال ومستدام.
بالإضافة إلى ذلك، يفتقر إقليم اليوسفية إلى تمثيلية لوزارة الثقافة، رغم اكتشاف أقدم جمجمة لإنسان عاقل في العالم بمنطقة إيغود التابعة للإقليم، وهو اكتشاف ذو قيمة تاريخية وثقافية عالمية. ورغم ذلك، لم تحظَ المنطقة بما يكفي من الاهتمام من قبل الجهات المسؤولة الرسمية، مما يُعد إهمالا لتراث عالمي يمكن أن يضع الإقليم على خريطة السياحة الثقافية الدولية.
ومن شأن إحداث هذه التمثيليات الوزارية أن يُمكن إقليم اليوسفية من الاستقلال الإداري والتنفيذي بشكل نهائي عن إقليم آسفي، ليصبح إقليما قائما بذاته يتمتع بموارده الخاصة ويمثل مصالح سكانه على الوجه الأمثل.
التعليقات مغلقة.