أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

إقليم ميدلت : حصيلة الإهمال الصحي ومسالك الطريق على كف عفريت بدائرة امشليل.

بمجرد أن تطأ قدماك تراب جماعات دائرة إملشيل تستطيع قراءة أول فصول المعاناة وحالة اليأس والإحباط التي تعيشها الساكنة، بسبب الظروف الاجتماعية القاسية والمزرية التي مست جميع جوانب الحياة اليومية، والتي تجعلها عرضة لجميع أشكال الاستغلال، خصوصا الأطفال منها ساكنة إملشيل إن يوميات الساكنة يطبعها الحرمان والفقر والقسوة والتهميش لافتا إلى أن “الزائر إلى هذه المناطق يلمح من الوهلة الأولى الوضعية المزرية والحالة الصعبة التي يعيشها السكان وفق تعبيره أن منطقة إملشيل ونواحيها تبدو كأنها لازالت في العصر الحجري، فأينما وليت وجهك تصادفك مظاهر التخلف والفقر المدقع، كأن هذه المنطقة ممسوحة من خريطة التنمية والعيش الكريم مشيرا إلى أن الساكنة هنا تسيطر عليها البداوة، وتتجرع مرارة البؤس والحرمان وقسوة التخلف والجهل، والفقر والحاجة، لتفرض العزلة الخانقة والتهميش سيطرتهما على هؤلاء البسطاء الذين حرموا من أبسط ضروريات العيش الكريم وفق تعبيره حصيلة الإهمال
الصحي وكذلك لمسالك الطريق على كف عفريت تتخبط ساكنة منطقة إملشيل بجماعاتها الخمس، منذ عقود من الزمن في دوامة النسيان والتهميش وتعيش حياة العزلة والفقر، نتيجة الإهمال التنموي الذي فرض عليها من طرف الحكومات المتعاقبة على المغرب والمجالس المحلية المنتخبة، حتى أصبحت تسمى من قبل أهلها المقبرة” التي تؤوي الأموات والأحياء التهميش التنموي والعزلة والفقر ثالوث يلخص العنوان البارز لمعاناة ساكنة مناطق إملشيل بإقليم ميدلت هي حصيلة الإهمال الصحي في خمس وفيات بدائرة إملشيل كانت بداية في 10 من دجنبر من سنة الماضي توفي رضيع بعما تم نقل امه نصف جنينها خارج بطنها من ايت علي ويكو بجماعة اوتربات املشيل
يوم 9 يناير توفيت شابة في سن الزهور من دوار بوزمو يوم 11 يناير 2021 توفيت حامل من دوار اولغازي إملشيل
يوم 11 يناير 2021 توفي رضيع من قصر ايت علي ويكو اوتربات املشيل في يوم 14 يناير 2021 توفي رضيع المرحومة التي توفيت يوم 11 يناير 2021 من دوار اولغازي بإميلشيل
موت حوامل إملشيل جريمة في حق الانسانية التي يبدو من خلال ما استقصته  في جولاتها الاستطلاعية إلى المنطقة أن الحياة توقفت بها، في حين أن آلة التنمية لم تتحرك بعد أو شبه متوقفة لم يخف عدد من الشبان الذين حاورتهم أن ساكنة المنطقة بجماعاتها الخمس دون استثناء تعيش بين أوجاع الحرمان والألم والعوز، مشددين على أن هذه المناطق بعيدة عن حسابات مراكز القرار وطنيا وجهويا ومحليا، لتقف عاجزة كل العجز أمام صخرة الفقر التي لا تنكسر.

متابعة فخاري نورالدين

التعليقات مغلقة.