قالت صحيفة “إلباييس” الإسبانية، اليوم السبت، إن “مقتل” الشاب نائل المرزوقي على يد الشرطة ومناخ “التمرد” الذي ينتشر في ضواحي جميع المدن الفرنسية الكبرى تقريبا، يؤكد مرة أخرى خطورة “الوضع الاجتماعي والهوياتي في فرنسا”، معتبرة أن البلاد “على حافة الهاوية الاجتماعية”.
وأضافت الصحيفة أن ”ما حدث له دلالة كبيرة على المسافة المتزايدة بين الدولة وجزء كبير من الساكنة، وخاصة الشباب منهم، في أحياء تعاني الإقصاء الاجتماعي والكراهية، وسط وجود الشرطة المستمر والمواطنين المهمشين، والتشرذم الاجتماعي، على الرغم من الاستثمارات الضخمة التي قامت بها الدولة في السنوات الأخيرة”.
وتابعت إلباييس بالقول “لقد تفككت البلاد اجتماعيا وربما بشكل لا رجعة فيه خلال العقود القليلة الماضية، والشرائح الاجتماعية المهمشة هي في الأساس منحدرة من الهجرة – الجيل الثاني والثالث والرابع ”، مضيفة أنه في مواجهة هذا الوضع المقيت، من الصعب العثور على جواب قابل للتطبيق”.
,ابرزت الصحيفة انتشار العنصرية بشكل واسع، مع توسع القمع القانوني من عام لآخر، وهو ما أدى إلى تعسف الشرطة الذي لم يسبق له مثيل منذ عقود؛ حيث قتلت الشرطة 27 شخصا في السنوات الثلاث الماضية، والدولة التي أطلقت العنان للتشرذم الاجتماعي، غير قادرة حتى على كبح ممثلي الشرعية الديمقراطية”.
التعليقات مغلقة.