لا زلت هنا..لا زلت ساكن النبض و إن استحال الحضور غيابا.
لا زلت هنا و إن تواريت خلف حجاب العدم..
و ترابك الذي أجبره القدر على معانقة الأرض سيحيا فينا..
و ابتسامتك تلك..و سنوات الإشراق الطوال لن تغوص في ظلمة القبر..لن تحول بيننا و بين رؤيتها أحرف الموت الثلاث.
و ذاك الصوت الذي يحاكي التغريد لن يحجبه صدى النحيب..سيبقى هنا مترددا في زوايا الذاكرة مغريا الدموع بالانهمار..محرما على قلوبنا النسيان.
صلاح..
أغار عليك الصمت فأخرسنا الألم..
و ها نحن ذا بين أنفاس الحياة.. عبثا نبحث عن بقاياك..
نركب الأيام و نمضي..محلقين بأجنحة الحب علها ترسو بنا في مرفأ الأبدية فيتجدد اللقاء.
التعليقات مغلقة.