إنجازات القطاع الفلاحي بعد زلزال الحوز: مشاريع فلاحية تدعم الاستقرار والتنمية

شهد القطاع الفلاحي في إقليمي شيشاوة والحوز قفزة نوعية بفضل المشاريع المبرمجة التي ساهمت في عودة الأنشطة الزراعية بالمناطق المتضررة من زلزال 8 شتنبر. جاء هذا التقدم تنفيذاً للتعليمات الملكية السامية التي أسست لبرنامج استعجالي مكن الفلاحين من تجاوز الأزمة.

دعم الفلاحين المتضررين

خصص غلاف مالي بقيمة 185 مليون درهم لدعم 42 ألف فلاح تضرروا جراء الزلزال. وقد شمل هذا الدعم عدة محاور رئيسية، حيث تم توزيع 229,200 قنطار من الشعير المجاني على حوالي 30,100 كساب، مع تخصيص 71 مليون درهم لهذه العملية. كما تم توزيع 25 ألف رأس من الأغنام والماعز على 2,500 كساب فقدوا مواشيهم، بمبلغ إجمالي بلغ 41.8 مليون درهم. هذه الخطوات ساعدت على تعزيز القدرة الإنتاجية للحيوانات.

استصلاح السواقي المتضررة

لضمان استمرارية السقي للأشجار المثمرة، أطلقت المصالح الفلاحية أوراشاً مستعجلة لتنقية وإصلاح السواقي المتضررة. خلال هذه السنة، تم إنجاز صيانة 193 ساقية تمتد على طول 68.8 كيلومتر، وقد تم تخصيص 50.8 مليون درهم لهذه العملية. هذا الترميم أعاد الفلاحين إلى أنشطتهم الزراعية، حيث سمح بعودة السقي إلى المناطق المتضررة.

إصلاح وحدات تثمين المنتجات المجالية

تضررت 26 وحدة لتثمين المنتجات المجالية بإقليمي الحوز وشيشاوة نتيجة الزلزال. ضمن هذا الإطار، تم تخصيص 13.7 مليون درهم لإعادة ترميم وإصلاح هذه الوحدات. من بين هذه الوحدات، أربع تعرضت لأضرار بالغة وأعيد بناؤها بالكامل. في المقابل، خضعت الوحدات الأخرى لعمليات ترميم، مما سمح للتعاونيات النسائية باستئناف أنشطتها والمشاركة في المعارض الوطنية والدولية.

إعادة تأهيل المسالك القروية

في سياق دعم الفلاحين المتضررين، تم إصلاح وتهيئة 10.7 كيلومتر من المسالك القروية في إقليم شيشاوة. هذا المشروع، الذي استفاد منه حوالي 2,500 فلاح، كلف 7.86 مليون درهم. من خلال هذه الأعمال، تم فك العزلة عن المناطق النائية وتحسين وصول الفلاحين إلى أراضيهم.

جهود شاملة لتقييم الأضرار

بعد الزلزال، تم تشكيل لجان محلية من مختلف الهيئات الحكومية لتقييم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الفلاحية وسلاسل الإنتاج. بناءً على هذه التقييمات، تم إعداد برنامج استعجالي لدعم الفلاحين المتضررين وتنشيط القطاع الفلاحي في المناطق المتضررة. وبهذه الطريقة، تم تحقيق استقرار وتنمية مستدامة في هذه الأقاليم، مما يعزز القدرة على التعافي والنمو.