أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

إنجاز 1046 مشروعا وعملية منذ سنة 2005 بكلفة تفوق 877 مليون درهم

جريدة أصوات

أصوات من الرباط

بلغ عدد المشاريع والعمليات المنجزة منذ سنة 2005، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على مستوى إقليم كلميم، ما مجموعه 1046 مشروعا وعملية، بغلاف مالي إجمالي قدره 877.27 مليون درهم.

وجرى تقديم هذه الحصيلة خلال لقاء نظم اليوم الأربعاء بمقر ولاية جهة كلميم-وادنون، بمناسبة تخليد الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ترأسه والي الجهة عامل إقليم كلميم، محمد الناجم أبهاي، بحضور أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، وعدد من ممثلي المصالح الخارجية، وفعاليات من المجتمع المدني.

وأبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بولاية جهة كلميم-وادنون، محمد جماني، في عرض قدمه بالمناسبة، أن المرحلتين الأولى والثانية (2005-2018) من برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عرفتا إنجاز 871 مشروعا وعملية بتكلفة إجمالية بلغت 659,31 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية بمبلغ 272,51 مليون درهم.

وأشار إلى أن هذه المشاريع توزعت على برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري بـ 260 مشروعا (359.44 مليون درهم)، وبرنامج محاربة الفقر بالوسط القروي بـ 259 مشروعا (85.39 مليون درهم)، وبرنامج محاربة الهشاشة بـ 108 مشروعا (95.98 مليون درهم)، إضافة إلى البرنامج الأفقي بـ 244 مشروعا (118.48 مليون درهم).

أما المرحلة الثالثة من المبادرة (2019-2025)، فتميزت وفق العرض، باعتماد مقاربة جديدة ترتكز على تنمية الرأسمال البشري، وتحسين الدخل، والإدماج الاقتصادي للشباب. وقد تم خلال هذه الفترة إنجاز 175 مشروعا ونشاطا بغلاف إجمالي يقدر ب 217.96 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة بغلاف مالي قدره 165,26 مليون درهم.

وشملت تدخلات هذه المرحلة محاور متعددة، منها برنامج تدارك الخصاص في البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا (47 مشروعا/69.04 مليون درهم)، وبرنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة (47 مشروعا/64.57 مليون درهم)، وبرنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب (31 مشروعا/34.91 مليون درهم)، ثم برنامج الدفع بتنمية الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة (50 مشروعا/49.43 مليون درهم).

وأكد والي جهة كلميم-وادنون، في كلمة بالمناسبة، أن الاحتفال بالذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يشكل فرصة لتقييم المنجزات التي تم تحقيقها منذ إطلاق هذا البرنامج الاجتماعي النبيل سنة 2005، والذي كان رافعة كبيرة للتنمية البشرية عبر توجيه المشاريع نحو المناطق التي تعرف عجزا في البنية التحتية، والاهتمام بالأشخاص في وضعية هشاشة، وتحفيز المجتمع المدني لاقتراح مشاريع خلاقة ذات وقع قوي على الساكنة.

وأضاف أن تخليد هذه الذكرى تشكل مناسبة أيضا لاستحضار فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باعتبارها مشروعا إنسانيا يعيد الأمل لآلاف الأسر، وشهادة التزام المغرب الدائم بتحقيق العدالة الاجتماعية وتقليص الفوارق المجالية والاقتصادية، مشيرا إلى أن برنامج المبادرة الوطنية خلال عشرين سنة الماضية، قد مر بعدة محطات فرضت عليه التأقلم مع مستجدات السياسات العمومية، والأوراش الكبرى التي تعرفها المملكة فيما يتعلق بالجهوية الموسعة، ومنظومة الحماية الاجتماعية، والدعم الاجتماعي المباشر.

كما عرف برنامج المبادرة الوطنية ابتداء من سنة 2019، يضيف السيد أبهاي، تغيرا نوعيا وجوهريا حيث اقترب أكثر من إشكالية التنمية البشرية وإكراهاتها، والتي تتعلق أساسا، بالصحة والتعليم وبمستوى البنية التحتية في المناطق المعزولة، إضافة إلى الجوانب التي تهم الإدماج الاقتصادي والاجتماعي لدى الشباب، وحالة الأشخاص في وضعية هشاشة.

وتميز هذا اللقاء بتقديم عروض حول حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال عشرين سنة الماضية، همت قطاعات التعليم والصحة والتعاون الوطني.

وفي هذا السياق، استعرضت المديرة الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بكلميم، حبيبة أوباعلا، مختلف المشاريع المنجزة في إطار برنامج الدفع بتنمية الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة  2019-2025، والتي تركزت حول محور دعم تعميم التعليم الأولي بالوسط  القروي، ومحور دعم التمدرس.

كما قدمت ممثلة المديرية الاقليمية للصحة عرضا تطرق إلى المشاريع المنجزة ضمن محور صحة الأم والطفل 2019-2025، فيما استعرض ممثل المنسقية الجهوية للتعاون الوطني، حصيلة برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة بإقليم كلميم حيث تطرق إلى مختلف المشاريع والأنشطة المنجزة في هذا الإطار.

التعليقات مغلقة.