إنفانتينو : تمسك بتقرير«تاسك فورس» .. ودعا إلى التصويت بناء على قناعات رياضية لا سياسية

وجه جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، صفعة غير مباشرة إلى دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، لاستعماله سلاح المصالح السياسية والاقتصادية في ملف كأس العالم 2026. وقال إنافنتينو، في حوار مع صحيفة ليكيب الفرنسية، «لا أعتقد أن لجنة «تاسك فورس» (مجموعة العمل المكلفة بالتقييم) اشتغلت تحت الضغط ، متمنيا اطلاع كل الاتحادات على تقرير اللجنة، وألا تحكم على الملفين من منطلق قناعات أخرى. هذا ما أقوله للجميع.. اقرؤوا التقرير، وقرروا ما هو أحسن لكرة القدم». وأضاف «اتخذوا قراراتكم بناء على قناعاتكم الكروية، ولا شيء غير ذلك، وإلا فستقومون بقراءة جيوسياسية في العالم، ولا يمكن للأمور أن تأخذ هذا المنحى».

وختم إنفانتينو تصريحه بالقول «إننا نتكلم عن كرة القدم والانتشاء بها . بعض الناس يستعملون كرة القدم لأغراض سياسية» .
ويتبين أن تصريحات إينفانتينو تحمل ردا على الأسلوب الذي نهجه الرئيس دونالد ترامب، حين دعا في تدوينته إلى دعم الملف المشترك لبلاده وكندا والمكسيك، رابط ذلك بوقف الدعم عليها.
وفي المقابل، فإن دعوة إينافنتينو إلى ضرورة التصويت بناء على تقرير «تاسك فورس»، لا تخدم للملف
المغربي الذي حصل على تنقيط ضعيف (2.7/5)، مقابل 4.0/5 إينافنيتو استعمل كلمة «الجميع» التي يفهم منها أنه توجيه خطابه أيضا إلى أعضاء مجلس الاتحاد الدولي «فيفا»، الذين يملكون صلاحية التأشير على مرور الملفين معا إلى مرحلة التصويت في اجتماعهم الأحد المقبل بموسكو.

وسيحسم «فيفا» في النقطة المتعلقة بملفي كأس العالم 2026 في اجتماع مجلسه الأحد المقبل في الثانية بالتوقيت العالمي بفندق راديسون رويال بموسكو، والذي يتضمن جدول أعماله، الموقع من قبل الكاتبة العامة فاطمة سامورا، نقطة تعيين البلد أو البلدان التي ستعرض على مؤتمر «فيفا» لتنظيم كأس العالم 2026.
وينص الفصل 69 من القانون الأساسي للاتحاد الدولي على أن مجلس «فيفا» يملك صلاحية اختيار الملفات لإحالتها على التصويت في المؤتمر، الذي سينعقد في 13 يونيو، ويصوت فيه لأول مرة ممثلو الاتحادات المنضوية تحت لواء «فيفا»، وعددها 207.

ولن تصوت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم واتحادات الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، بما أنها مرشحة لتنظيم التظاهرة.

قواعد الفيفا تحظر كل الأنشطة التي تقوم بها سلطات الدول المرشحة

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم ، أكد في ظل طلبات العروض المقدمة أنه يتعذر عليه التعليق ، عقب التغريدة المستفزة التي نشرها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والتي هدّد عبرها الدول المساندة لملف ترشيح المغرب في مونديال 2026، مشيرة أنه بإمكانه تفعيل قوانينه الأساسية، لتحديد مكان إجراء نهائيات كأس العالم من جهة، وتحديد المساطر المسيرة لطلبات العروض، من جهة أخرى.

وتتضمن القواعد المنظمة لإعلان العروض “تنبيها واضحا لكل الأنشطة التي تقوم بها سلطات الدول المرشحة، والتي قد تمس بنزاهة مسلسل إعلان العروض والتأثير بشكل سلبي على العروض”، حسب ما أوردته وكالة رويترز استنادا إلى تصريح المكتب المسير للفيفا.

وقال ترامب في تغريدة: “لقد قدمت الولايات المتحدة مشروعا قويا مع كندا والمكسيك بخصوص كأس العالم لعام 2026”.

وأضاف: “سيكون من العار أن تقوم الدول التي نساندها في جميع الظروف بمقاطعة الملف الأمريكي. لماذا يتعين علينا مساندة هذه الدول عندما لا تدعمنا؟” .