ذكرت سلطات ولاية تكساس أن رجلين قتلا بعد تحطم سيارة تسلا (Tesla) كانا على متنها أول أمس السبت واشتعلت فيها النيران، واللافت أنه لم يكن أي من الرجلين خلف عجلة القيادة، وقال مارك هيرمان مسؤول شرطة مقاطعة هاريس إن الأدلة المادية من مكان الحادث والمقابلات مع الشهود دفعت المسؤولين إلى “الاعتقاد بأنه لم يكن هناك أحد يقود السيارة وقت وقوع الحادث”.
فشل القيادة الذاتية
وكانت السيارة موديل “إس 2019” (2019 S) تسير “بسرعة عالية” عندما كانت تحاول تجاوز منعطف وانحرفت عن الطريق واصطدمت بشجرة، وقد وقع الحادث في منطقة سكنية في وودلاندز، وهي منطقة تبعد أقل من 50 كيلومترا شمال هيوستن.
وكان أحد الرجلين -كما قالت الشرطة- في مقعد الراكب الأمامي، والآخر في المقعد الخلفي.وبحسب شهادتي زوجتي الرجلين، فإنهما كانا يستقلان سيارة تسلا وقالا إنهما يريدان الذهاب في رحلة بها، وكانا يتحدثان عن ميزة القيادة الذاتية في السيارة.
وقالت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة الشهر الماضي إنها تحقق في ما يقارب 20 حادثا من حوادث تسلا التي تستخدم القيادة الذاتية.
البطاريات تسببت في الحريق
ولم تتضح أسباب الوفاة أمس الأحد، وقال هيرمان إنه لم يتم تحديد السبب الحقيقي للوفاة بعد بسبب الحريق.
وأثار الخبراء مخاوف بشأن البطاريات المستخدمة في السيارات الكهربائية، فقد حذر المجلس الوطني لسلامة النقل في تقرير عام 2020 من أن البطاريات يمكن أن تشكل مخاطر على سلامة موظفي الطوارئ.
وقال ميتشل ويستون كبير المحققين في مكتب “هاريس كاونتي فاير مارشال” (Harris County Fire Marshal’s Office) إنه على الرغم من أن البطاريات “آمنة بشكل عام” فإن التأثيرات على السرعات العالية يمكن أن تؤدي إلى تسرب حراري يتسبب في تفاعلات بين المواد المختلفة في البطاريات.
ويمكن أن يؤدي التسرب الحراري إلى نشوب حرائق، فضلا عن “إعادة إشعال البطارية” حتى بعد إخماد الحريق الأول كما حذرت لجنة السلامة في تقريرها.
وتحذر شركة “ميتسوبيشي إلكتريك” (Mitsubishi Electric) من أن “التسرب الحراري يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية، بما في ذلك الحريق والانفجار وفشل النظام المفاجئ والتلف المكلف للمعدات، وربما الإصابة الشخصية”.
وقالت متحدثة إن مكتب مدير الإطفاء يحقق في سبب الحريق الذي وقع أثناء الحادث، وقال الشرطي هيرمان إن وزارته تعمل مع السلطات الفدرالية في التحقيقات.
وأضاف أن مسؤولي إنفاذ القانون كانوا على اتصال مع تسلا أول أمس للحصول على “إرشادات بشأن بعض الأشياء”، لكنه رفض مناقشة طبيعة المحادثات.
بدوره، روّج إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا في وقت سابق أول أمس السبت لتقرير سلامة حديث من الشركة، حيث كتب على تويتر أن “تسلا تعمل على تطوير ميزة القيادة الذاتية لتقليل فرصة وقوع حوادث بـ10 مرات من المتوسط الحالي”.
وتقول تسلا -التي تطلق على موقعها للقيادة الذاتية على الإنترنت تسمية “مستقبل القيادة”– إن الميزة تسمح لسياراتها “بالتوجيه، والتسارع، والفرملة تلقائيا داخل مسارها”، ومع ذلك فإنها تحذر من أن “ميزات القائد الآلي الحالية تتطلب إشرافا نشطا من السائق ولا تجعل السيارة مستقلة”.
يشار إلى أنه في عام 2016 قتل سائق في فلوريدا في سيارة تسلا موديل “إس” (S) كانت في وضع القيادة الذاتية وفشلت في عمل المكابح واصطدمت بجرار انعطف أمامها.
التعليقات مغلقة.