أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

إنفلونزا الطيور الأعراض والعدوى

إعداد مبارك أجروض

في الوقت الذي لا يزال Covid-19 يفرض حالة من الهلع في جميع أنحاء العالم، بدأ الخبراء والأطباء يتحسسون ظهور مخاوف من انتشار سلالة جديدة لفيروس إنفلونزا الطيور، والتي يمكنها الانتقال إلى البشر، من جديد في بعض البلدان خاصة وأنه تم الإعلان عن ظهورها في بعض الدول منها اليابان والمملكة المتحدة..، هذه الإنفلونزا التي تحدث بسبب نوع من أنواع فيروس الإنفلونزا الذي نادرًا ما يصيب البشر، وقد تم تحديد أكثر من اثني عشر نوعًا من أنواع إنفلونزا الطيور، بما في ذلك السلالتين اللتين أصيب بهما البشر مؤخرًا H5N1 وH7N9. زمن المعلوم أنه عندما تصيب إنفلونزا الطيور البشر، قد تكون مميتة.

لقد تفشت إنفلونزا الطيور في آسيا، وأفريقيا، وأمريكا الشمالية، وأجزاء من أوروبا. لدى معظم الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض مرض إنفلونزا الطيور اتصال بالطيور المريضة. وفي حالات قليلة، انتقلت إنفلونزا الطيور من شخص إلى آخر. تم الإبلاغ عن حالات بشرية متقطعة فقط منذ عام 2015.

واليوم يشعر المسؤولون الصحيون بالقلق من احتمال حدوث تفشِ عالمي إذا تحور فيروس إنفلونزا الطيور إلى شكل ينقل بسهولة أكبر من شخص إلى آخر. يعمل الباحثون على لقاحات للمساعدة في الحماية من إنفلونزا الطيور، ولقد أدى الخوف من إنفلونزا الطيور في نورفولك إلى فرض قيود على الاحتفاظ بالطيور في المملكة المتحدة، ومن المقرر ذبح 30 ألف ديك رومي ضخم في عيد الميلاد بعد تفشي إنفلونزا الطيور في مزرعة بالقرب من أتلبورو في نورفولك، وأعلنت وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية عن تفشي المرض واتخذت تدابير لحماية الدواجن والطيور الأسيرة في المملكة المتحدة.

واعتباراً من14  دجنبر الجاري، سيكون من غير القانوني لمربي الطيور إبقاء الطيور في الهواء الطلق، وسيحتاجون إلى اتباع “إجراءات صارمة” مثل تعقيم المعدات والحد من العمال في الموقع.

* عدد الموتى من إنفلونزا الطيور في الماضي

ظهر المرض لأول مرة في أوائل القرن العشرين في إيطاليا، وانتشر بسرعة عبر أمريكا وآسيا وأفريقيا وأوروبا والمحيط الهادئ والشرق الأدنى، ومنذ عام 2013، كان هناك 1568 حالة إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور و616 حالة وفاة في جميع أنحاء العالم من سلالة H7N9.

* أسباب حدوث أنفلونزا الطيور

تحدث أنفلونزا الطيور بشكل طبيعي في المساقط المائية بالحياة البرية ويمكن أن تنتشر بين الدواجن المنزلية، مثل الدجاج والديوك الرومية والبط والأوز. وينتقل هذا المرض عبر الاتصال ببراز الطيور المصابة أو الإفرازات من الأنف أو الفم أو العين. كما أن الأسواق الموجودة في الهواء الطلق، حيث يُباع البيض والطيور في أحوال مزدحمة وغير صحية، تُعد بيئة لحدوث العدوى ويمكن أن تنشر المرض في المجتمع الأوسع.

كما يمكن للحوم وبيض الدواجن غير المطهوة جيدًا من الطيور المصابة بالعدوى أن تنقل أنفلونزا الطيور. إذ إن لحوم الدواجن تكون آمنة للأكل في حالة الطهو بدرجة حرارة داخلية تبلغ 165 فهرنهايت (74 درجة مئوية). كما ينبغي طهي البيض إلى أن يصبح الصفار والبياض صلبين.

* التقاط العدوى بفيروس إنفلونزا الطيور

تنتقل إنفلونزا الطيور إلى البشر من خلال الاتصال الوثيق بطائر مصاب حي أو ميت، ويمكن أن يحدث ذلك عن طريق لمس الطيور المصابة، ولمس الفضلات، وقتل الدواجن المصابة أو تحضيرها للطهي. ولا يمكنك الإصابة بالإنفلونزا من خلال تناول الدجاج أو البيض المطبوخ بالكامل، حتى في المناطق التي يتفشى فيها المرض.

* أعراض إنفلونزا الطيور

قد تبدأ علامات إنفلونزا الطيور وأعراضها في غضون يومين إلى سبعة أيام من التقاط العدوى، وفقًا لنوع الإنفلونزا. وفي أغلب الحالات، تشبه العلامات والأعراض ما للإنفلونزا العادية، وتشمل:
ـ ارتفاع شديد في درجة الحرارة أو الشعور بالحر أو الرجفة
ـ آلام العضلات
ـ صداع
سعال
ـ قد تشمل الأعراض المبكرة الأخرى:
ـ الإسهال
ـ التعب
ـ آلام في المعدة
ـ ألم في الصدر
ـ نزيف من الأنف واللثة
ـ التهاب الملتحمة

كما أن بعض الأشخاص يشعرون كذلك بغثيان، أو يصابون بقيء أو إسهال. وفي حالات قليلة، لا يشير إلى المرض سوى التهاب طفيف بالعين (التهاب الملتحمة).

ولا يحمي لقاح الإنفلونزا الموسمية من إنفلونزا الطيور، وسيحتاج الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض إلى البقاء في المنزل أو تلقي الرعاية في المستشفى، وتساعد الأدوية المضادة للفيروسات مثل تاميفلو أو ريلينزا في علاج المرض وتحسن فرصة البقاء على قيد الحياة، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.

* عوامل خطر إنفلونزا الطيور

يبدو أن أكبر عوامل الخطورة التي تؤدي إلى الإصابة بإنفلونزا الطيور هي التعامل مع الطيور المريضة أو الأسطح الملوثة بريشها أو لعابها أو روثها. ما زالت طريقة انتقال المرض بين البشر مجهولة. وفي حالات قليلة جدًا، انتقلت إنفلونزا الطيور من شخص إلى آخر. ولكن ما لم يبدأ الفيروس في الانتشار بسهولة أكبر بين البشر، فإن الطيور المصابة تجسد الخطر الأكبر.

* مضاعفات إنفلونزا الطيور

ـ يمكن أن يختبر مرضى إنفلونزا الطيور مضاعفات مهددة للحياة تتضمن:

ـ الالتهاب الرئوي

ـ العين الوردية (التهاب الملتحمة)

ـ فشل الجهاز التنفسي

ـ خللاً في وظائف الكلى

ـ شاكل القلب

وعلى الرغم من إمكانية إنفلونزا الطيور التسبب في وفاة أكثر من نصف الأشخاص المصابين بها، فلا يزال عدد الوفيات منخفضًا نظرًا لإصابة عدد قليل بهذا المرض. سجلت منظمة الصحة العالمية أقل من 500 حالة وفاة بسبب إنفلونزا الطيور منذ 1997. وعلى النقيض تقدر مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها مسؤولية الإنفلونزا الموسمية عن آلاف الوفيات كل عام في الولايات المتحدة فقط.

التعليقات مغلقة.