إهمال المطامر القديمة يؤج الانهيارات الأرضية بحي سكني في أيت ملول

تسببت المطامر القديمة، وهي حفر غارقة كانت تُستخدم منذ عقود لجمع مياه الصرف الصحي، في ظهور انهيارات أرضية خطيرة بعدد من أزقة تجزئة الفتح بأيت ملول. هذه الحالة استنفرت فعاليات المجتمع المدني، التي وجهت شكاوى إلى مصالح جماعة أيت ملول قبل حوالي سبعة أشهر، دون أن تتلقى ردًا وفق ما يصرح به المواطنون المعنيون.

ونقل مصطفى، أحد سكان الحي، أن الساكنة باتت تتخوف بشكل جدي من المخاطر الناتجة عن الانهيارات المستمرة، خاصة أنها تقع غالبًا وسط الشوارع العامة، دون تدخل فعلي من طرف الشركة الجهوية للخدمات، التي اكتفت حتى الآن بتغطية الحفر بالتراب، في محاولة منها لتجنب وقوع حوادث السيارات أو الشاحنات.

وأضاف مصطفى أن الحي يعاني من إهمال كبير، ففي غضون فترة قصيرة، ظهرت أكثر من ثلاثة حفر جديدة ناجمة عن انهيارات أرضية مفاجئة، بعضها أمام منازل السكان، وأخرى على طول الطرق الرئيسية.

إضافة إلى ذلك، أدت تسربات مياه الصرف الصحي إلى انتشار الرطوبة في أساسات المباني، مما يهدد سلامة البنايات ويؤثر سلبًا على جودتها ومتانهتها.

وفي سياق متصل، عبر عبد اللطيف عن استيائه من تكرار الشكاوى دون اللامبالاة، مشيرًا إلى أن الحلول المستعجلة التي تعتمدها السلطات تقتصر على سحب مياه الصرف الصحي، دون اتخاذ إجراءات جذرية لتعزيز البنية التحتية وتغيير قنوات الربط المتآكلة بآليات جديدة ومتينة