أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

إهمال صحي أم أزمة تواصل؟ حالة “محمد شعيبي” تكشف عن الثغرات في المستشفى الجامعي بفاس

بقلم الأستاذ محمد عيدني

يعاني النظام الصحي في المغرب من تحديات متعددة، لكن الأزمة الأخيرة المتعلقة بحالة المريض محمد شعيبي تسلط الضوء على مشاكل أكبر قد تكون مؤلمة للمرضى وعائلاتهم. فعلى الرغم من أهمية التواصل الفعال بين المؤسسات الصحية ووسائل الإعلام، إلا أن التجربة الأخيرة تكشف عن عجز واضح في إدارة الأزمات والتواصل.

فبدلاً من الوضوح والشفافية، تم تجاهل محاولات الصحافة الوطنية للاتصال بالمسؤولين في المستشفى الجامعي بفاس، مما يعكس نقصًا في الالتزام بمبادئ الشفافية التي تشدد عليها المعايير الصحية العالمية. وبالرغم من تكرار الطلبات للتعليق، لم تتلق وسائل الإعلام أي رد، مما زاد من حدة الشكوك وقلق الجمهور.

تضح تداعيات هذا الإهمال من خلال عدة جوانب:

غياب الشفافية:

إذ يزداد الغموض حول حالات المرضى، مما يزرع عدم الاطمئنان في نفوس العائلات.

تجاهل حقوق المرضى:

عائلة شعيبي، مثل الكثيرين، تسعى لمعلومات دقيقة حول الحالة الصحية لأحبائهم، وكان من الضروري أن تجد أذاناً صاغية لدى إدارة المستشفى.

تآكل الثقة:

عدم وجود تواصل فعال يساهم في تآكل الثقة بين المواطنين والنظام الصحي، مما يزيد من القلق حول جودة الرعاية المقدمة.

حق المجتمع في المعرفة:

الحق في الحصول على المعلومات لا يقتصر على أن تكون صحافياً، بل يشمل جميع أفراد المجتمع الذين يستحقون أن يكونوا على علم بما يحدث في المؤسسات العامة.

تؤكد هذه الأزمة على ضرورة إعادة النظر في استراتيجيات التواصل داخل المؤسسات الصحية. يجب أن يكون التركيز على بناء جسر من الثقة بين الإدارة والمجتمع، والتأكيد على أهمية الشفافية في تعزيز الرعاية الصحية.

وفي نهاية المطاف، نُعبر عن أملنا في أن تتخذ إدارة المستشفى الجامعي بفاس خطوات فعالة لتحسين التواصل مع جميع المعنيين، مما يسهم في تعزيز مستوى الرعاية الصحية وبث الطمأنينة بين المرضى وأسرهم.

 

التعليقات مغلقة.