أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

إيجابيات الرياضة على النفس والبدن

إعداد مبارك أجروض

من المتعارف عليه أن الرياضة مفيدة للصحة البدنية، ولكن هل تعرف أنها تؤثر إيجاباً على صحتك النفسية أيضاً ؟ تعتبر الأنشطة الرياضية من أهم الطرق التي يتبعها العديد من الأشخاص للحفاظ على صحتهم الجسدية والنفسية، ومن أهم فوائد رياضة على الصحة النفسية ما يلي.

يحرص الكثيرون على ممارسة التمارين الرياضية لمجرد الحصول على جسم صحي، غير أنهم لا يعلمون إلا القليل عن فوائد التمرين. فهي لا تقتصر فقط على تحسين الصحة البدنية، لكنها تنعكس أيضاً على الصحة النفسية، وفق موقع “Boldsky”. ووفقاً لدراسة أجرتها جوليا باسو وويندي سوزوكي بمركز العلوم العصبية في جامعة نيويورك، فإن التمارين الرياضية تعتبر فعالة جداً في تقليل علامات الاكتئاب الشديد، وذلك بسبب تأثيرها الإيجابي على الجسم ولأنها تُعرف أيضاً بأنها أحد مضادات الاكتئاب الرئيسية.

إلى ذلك تساعد التمارين الرياضية على تنظيم الهرمونات الأساسية في المخ، التي تسهم في تحسين الذاكرة والتركيز، وتحسن الوظائف الإدراكية، وتتيح النوم الصحي، وتعزز الصحة العامة للمخ. ومن المعروف، على عكس أجزاء الجسم الأخرى، لا يتمتع المخ بعضلات فعلية، لكنه لا يزال يتطلب التمرين لمواصلة وظائفه. وبالتالي، فلن يكون من الخطأ القول إن التمارين الرياضية هي شكل من أشكال العلاج للعديد من مشاكل الصحة العقلية. وفيما يلي بعض الطرق التي توضح كيف تؤثر التمارين الرياضية على المخ.

* التمارين الرياضية تحسن المزاج

وفقاً لدراسة باسو وسوزوكي، فإن التمارين الرياضية تسبب تغيرات فورية في مستوى هرمونات معينة، مثل دوبامين وسيروتونين، وهي المسؤولة عن تحسين الحالة المزاجية، وتمنح الشعور بالسعادة.

* التمارين الرياضية تحسن النوم

أثبتت الدراسات أن 150 دقيقة من التمارين الأسبوعية تساعد الشخص على الحصول على نوم أفضل، عن طريق تقليل مستويات التوتر والقلق. لذلك، غالباً ما يُقترح على الأشخاص المصابين بالأرق إدخال التمارين الرياضية على حياتهم لتحسين نوعية نومهم.

* التمارين الرياضية تتقلل من التوتر والقلق

تساعد التمارين الرياضية على تنظيم نوع خاص من هرمون يسمى endocannabinoids والذي يساعد على تقليل القلق والإجهاد، ويعطي الشخص شعوراً بالرضا والسعادة والاطمئنان. وتقول نتائج دراسة علمية نشرته دورية All Wiley حول ممارسة الأزواج للرياضة معاً أنهم يظلون أكثر سعادة ورضا.

* التمارين الرياضية تقي من الأمراض التنكسية

أثبتت دراسة أميركية – صينية مشتركة، نشرت نتائجها الدورية الطبية البريطانية BMJ، أن ممارسة الرياضة يومياً تقلل من خطر الأمراض الانتكاسية مثل الخرف والزهايمر، وذلك عن طريق تحسين تدفق الدم في المخ، مما يساعده على العمل والنمو بشكل جيد.

* التمارين الرياضية تحسن الإدراك

وفي السياق نفسه، أثبتت التجارب أن التمرين البدني عبارة عن معدل جيني قوي يؤدي إلى تغيرات وظيفية وهيكلية في المخ من أجل تحسين الوظيفة الإدراكية ورفاهية الشخص.

* التمارين الرياضية تعزز الذاكرة

ووفقاً لدراسة أجراها المركز الوطني الأميركي لمعلومات التكنولوجيا الحيوية NCBI، تساعد التمارين الرياضية على تنشيط الجهاز الدهليزي، وهو جهاز إحساس يساهم في الحركة والإحساس بالتوازن، والذي يساعد على إحداث تغييرات في مناطق المخ مثل الحصين والقشرة الجدارية التي تشارك في الذاكرة.

* التمارين الرياضية تحسن التركيز

بحسب دراسة مشتركة لعلماء من جامعتي أوكلا وإيلينوي، قائمة على التجربة، وأجريت على أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً، تبين أن زيادة اللياقة، من خلال التمرينات الرياضية، ترتبط بمزيد من الكفاءة، ودقة سلوك الاستجابة السريعة لدى الشخص، مما يسهم في تحسين قدرته على التركيز.

* التمارين الرياضية تزيد من حجم الحصين

تقلل الشيخوخة من حجم الحصين وتسبب ضعف الذاكرة والخرف. وأوضحت الدراسات أن أحجام فصوص الحصين والوسيط الإنسي أكبر في البالغين، الذين يمارسون الرياضة ويشاركون في الأنشطة البدنية المختلفة.

* التمارين الرياضية تعزز الإبداع

وفقاً للمجلة البريطانية للطب الرياضي، تساعد بعض التمارين مثل الرقص الهوائي أو “الأيروبيكس” في بعض الأحيان على تعزيز التفكير الإبداعي من خلال تعزيز الحالة المزاجية الإيجابية لدى ممارسي الرياضة. ولكن لا توجد أدلة نهائية لهذه النتائج وهناك حاجة لمزيد من البحث مستقبلاً.

* الرياضة خيارنا الأمثل

الرياضة كالعصا السحرية التي ستقلب كل كيانك رأساً على عقب، وستشعر بفعاليتها منذ اللحظة الأولى، فقط حاول أن تختار رياضاتك المفضلة التي تناسب قدراتك ومواهبك وعمرك كي تتقنها أكثر. لتصبح صديقةً لك، استمتع بها وتنافس مع الآخرين بحب، أشرك عائلتك وأصدقاءك في نشاطاتك الرياضية، ابتسم واضحك ودع القلق والتفكير جانباً، كلما وجدت نفسك منهكاً ومتعباً من مشاكل الحياة، كلما غرقت في استخدام التكنولوجيا وشعرت بالضيق من كل ذلك، اهرب نحو الرياضة فهي لن تخذلك أبداً وستجدها من خيرة أصدقائك الذين لن تسرقهم التكنولوجيا والانترنت منك أبداً، ولن تستنزف منك الكثير من النقود لممارستها، وإن شئت يمكنك الآن ممارستها مجاناً وأنت تقرأ مقالي هذا ببعض الأدوات البسيطة أو بدون أدوات. وإن أردت يمكنك أن تجعل من الرياضة مصدراً للدخلٍ المادي، وأن تحصل على فرصةٍ لتأخذ بأيادي الآخرين ليمارسوا الرياضةً بدلاً من الإنفاق على الأمور السلبية الأخرى كالتدخين وألعاب الفيديو، لا تردد واطرق باب الرياضة، فهي صديقةٌ للجميع، لا تعترف بالحدود الجغرافية ولا الحالة الاجتماعية ولا العالم المتقدم والعالم الثالث، إنها صديقة الفقير والغني والكبير والصغير والمرأة والرجل، من يمنحها الوقت تمنحه أغلى ما يملك الإنسان على وجه الأرض، الصحة التي تعينه على مسؤولياته تجاه خالقه ووطنه وأسرته وعمله وتجاه نفسه في نهاية المطاف في الدنيا والآخرة. فيديو عن أنواع الرياضة.

التعليقات مغلقة.