كشفت مصادر متعددة لوكالة رويترز أن روسيا لم تتخذ بعد قراراً نهائياً بشأن نقل صواريخ “ياخونت”، المعروفة أيضاً باسم “بي-800 أونيكس”، التي من شأنها تعزيز قدرة جماعة الحوثي على استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر بدقة أعلى.
ووفقًا لتصريحات ثلاثة مصادر غربية وإقليمية، تتوسط إيران في محادثات سرية بين روسيا وجماعة الحوثي بشأن نقل صواريخ مضادة للسفن، مما يبرز التوجه المتزايد للتعاون بين طهران وموسكو في مجالات عسكرية مختلفة.
في وقت سابق، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن روسيا تفكر في إرسال هذه الصواريخ. وقد شنت جماعة الحوثي هجمات عديدة على السفن في البحر الأحمر، مما أثر على حركة التجارة البحرية وأدى إلى زيادة تكاليف التأمين.
تأتي هذه التطورات في ظل تهديد متزايد للسفن الحربية الأمريكية والأوروبية التي تحمي الملاحة في المنطقة.
وفِي هذا الإطار، أشار مسؤولان إقليميان إلى أن الحوثيين والروس التقت مرتين هذا العام في طهران، مع توقع عقد مزيد من الاجتماعات.
ومع تزايد التوترات في الإقليم، تعتبر قدرة صواريخ “ياخونت” على التخفي وسرعتها المزدوجة كسرعة الصوت، تحدياً كبيراً أمام أنظمة الدفاع الحالية، مما يثير قلق الغرب بشأن إمكانية وقوع هذه الأسلحة في يد الحوثيين.
واتفق العديد من الخبراء على أن نقل هذه الصواريخ سيشكل “تغييراً لقواعد اللعبة” في الأمن الإقليمي، محذرين من تداعيات خطيرة إذا ما تمت الصفقة.
التعليقات مغلقة.