ألقى اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، بظلاله على الأوضاع في إيران، حيث يبدو أن الخبر أثار قلقاً كبيراً بين المسؤولين الإيرانيين.
على الرغم من عدم صدور تأكيد رسمي من الحزب، والذي يُعتبر من أقوى الفصائل المدعومة من طهران، إلا أن هناك تقارير تشير إلى نقل المرشد الإيراني علي خامنئي إلى مكان آمن.
وأكد مسؤولان مطلعان أن خامنئي أُخذ إلى موقع آمن داخل البلاد وسط تعزيزات أمنية مشددة.
وفي سياق الأحداث، يتواصل الاتصال بين إيران وحزب الله وفصائل أخرى متحالفة لتحديد الخطوات المقبلة بعد ما أعلنته إسرائيل عن اغتيال نصر الله عبر غارات استهدفت مقرات الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت.
في الوقت نفسه، أعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني عن عقد جلسة طارئة لمناقشة الأحداث الأخيرة في المنطقة، بما في ذلك ما وصفه بالجرائم الإسرائيلية في منطقة بيروت.
وكانت إيران قد اكتفت سابقاً بإدانة ما اعتبرته “جرائم ومجازر” إسرائيل، مع تأكيدات من مسؤوليها بعدم سعيها للانجرار إلى حرب شاملة، رغم محاولات تل أبيب المتكررة للقيام بذلك.
تجدر الإشارة إلى أن الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الرئيس لحزب الله، تعرضت أمس لأكثر من 40 غارة جوية عنيفة على مواقع مختلفة، تزامناً مع تصعيد خطير بعد سلسلة من الضربات المؤلمة التي تعرض لها الحزب منذ الأسبوع الماضي، بما في ذلك اغتيالات طالت عددًا من القادة البارزين.
هذه التطورات أثارت تساؤلات عديدة حول المستقبل والموقف الإيراني في ظل هذه الأحداث.
التعليقات مغلقة.