أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تقرير شامل حول برامج “إيران” النووية السرية

مهدی رضا / قسم الاعلام فی المقاومة الإیرانیة- "منظمة مجاهدي خلق"

مهدی رضا / قسم الاعلام فی المقاومة الإیرانیة- “منظمة مجاهدي خلق”

خلال السنوات الأخيرة، أصبحت برامج “إيران” النووية واحدة من أكثر الموضوعات حساسية وإثارة للجدل على الساحة الدولية. فقد كشفت التسريبات الأخيرة، لا سيما من جانب “منظمة مجاهدي خلق (MEK)”. إضافة للتقارير الدولية الموثوقة، عن جهود إيرانية سرية لتطوير قدرات نووية عسكرية.

يستند هذا التقرير لمعلومات حديثة ومصادر موثوقة لاستعراض الأبعاد المختلفة لهذا الموضوع، بما في ذلك الأنشطة السرية. وايضا تعزيز الإجراءات الأمنية في المواقع والتداعيات الدبلوماسية.

الكشف الأخير ودور “منظمة مجاهدي خلق” والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية 

لعبت “منظمة مجاهدي خلق” و”المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)” دورًا رئيسيًا في كشف الأنشطة النووية السرية ل”إيران”. حيث تم جمع المعلومات الأخيرة من قبل المنظمة ونقلها لاحقا للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي نشرها بعد ذلك على المستوى العالمي.

كان “علي رضا جعفر زاده”، نائب مدير مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن، اول من كشف البرنامج النووي السري ل”إيران” عام 2002، متورطًا مرة أخرى في هذا الكشف. تدعي هذه الجماعات، مستندة إلى مصادر متعددة ومؤكدة، أن “إيران” تعمل بشكل منهجي على تطوير أسلحة نووية.

تعزيز الأمن في المواقع النووية 

أفاد تقرير صادر عن “معهد العلوم والأمن الدولي (ISIS)”، أن “إيران” تعزز الإجراءات الأمنية حول مجمعين من الأنفاق العميقة المتصلة بمنشآتها النووية الرئيسية.

يأتي هذا الإجراء وسط تهديدات أمريكية و”إسرائيلية” بشن هجمات عسكرية.

يستند التقرير إلى صور الأقمار الصناعية الأخيرة التي تظهر أعمال بناء واسعة النطاق، بما في ذلك أسوار أمنية جديدة ومداخل محصنة في هذه المواقع.

تأتي هذه التطورات في الوقت الذي تستعد فيه “إيران” و”الولايات المتحدة” للجولة الثالثة من المحادثات حول اتفاق محتمل لإعادة فرض القيود على برنامج طهران النووي.

قال “رافائيل جروسي”، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. للصحافيين، خلال زيارة قام بها ل”واشنطن”: إنه “لا يمكن استبعاد” إمكانية استخدام “إيران” مجمعي الأنفاق لأغراض نووية.

وأضاف: أن الوكالة أثارت هذه القضية مرارًا مع “طهران”، لكن “إيران” رفضت تقديم الشفافية اللازمة.

وأشار “جروسي” أن “إيران” ترفض الالتزام القانوني الذي يفرض على الدول الأعضاء إبلاغ الوكالة بأي نية لبناء منشأة نووية. حتى لو لم يتم إدخال مواد مشعة، قائلاً: إن “إيران” أبلغت الوكالة: “هذا ليس من شأنكم”.

وأكد أن هذه المواقع تشهد “أنشطة متعددة ومهمة” تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، مع علامات على الحفر والبناء المستمر.

رد إيران 

نفى “عباس عراقجي”، وزير الخارجية الإيراني الذي يقود المفاوضات مع واشنطن. هذه التقارير في منشور على منصة “إكس”، واصفًا إياها بأنها محاولة من “إسرائيل” و”مجموعات مصالح خاصة” لتقويض الدبلوماسية.

وأعلنت “إيران” أن أجهزة الطرد المركزي المتقدمة سيتم تجميعها في أحد هذه المجمعات، وليس في منشأة “نطنز” التي تضررت بسبب عمل تخريبي عام 2020. لا يزال موقع “نطنز” أحد المراكز الرئيسية للبرنامج النووي الإيراني.

السياق الدبلوماسي 

يأتي تعزيز الأمن في المواقع النووية الإيرانية في وقت تجري فيه مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة. وقد تتأثر هذه المفاوضات، التي تهدف إلى إعادة فرض القيود على البرنامج النووي الإيراني، بهذه التطورات.

شدد “جروسي” على ضرورة وصول الوكالة إلى هذه المواقع لتحقيق مزيد من الشفافية. فيما اعتبرت “إيران” هذه الاتهامات جزءًا من حملة سياسية.

التحليل والاستنتاج 

تشير الأدلة إلى أن “إيران” تعزز بنيتها التحتية النووية في مواجهة التهديدات الخارجية. إن استخدام مجمعات الأنفاق العميقة ونقص الشفافية تجاه الوكالة يزيد من المخاوف بشأن النوايا الحقيقية للبرنامج.

تطورات قد تقوض الثقة في المفاوضات الجارية وتزيد من احتمال تصاعد التوترات أو اتخاذ إجراءات أكثر صرامة من الغرب. يجب على المجتمع الدولي، وخاصة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، زيادة الضغط على إيران للتعاون الكامل مع الوكالة لمنع أي انتهاكات للالتزامات.

التعليقات مغلقة.