وعُرف المتجر باسم “ترمويوليام”، وهو مصطلح لاتيني يشير إلى مكان إعداد المشروبات الساخنة، وجرى اكتشافه، السبت، في منتزه يوميي الأثري، الذي لم يفتح للجمهور بعد.

وعثر العلماء على اثار، يعود لما يقرب من 2000 عام، لطعام في بعض الجرار العميقة التي كان يوضع بها الطعام الساخن وكان صاحب المتجر يقدمها على منضدة من الجص بها ثقوب دائرية.

وزُينت واجهة المنضدة بلوحات جدارية ذات ألوان زاهية، بعضها به صور حيوانات وطيور كانت جزءا من مكونات الطعام المباع، منها الدجاج والبط.

وقال مدير متنزه يومييالأثري، ماسيمو أوسانا: “هذا اكتشاف استثنائي. إنها المرة الأولى التي نكتشف فيها مكانا كاملا لإعداد الأطعمة والمشروبات الساخنة”، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.

وعثر علماء الآثار أيضا على وعاء شراب برونزي مزخرف، يُعرف باسم “باتيرا”، وأواني خزفية تستخدم لطهي الحساء وقوارير النبيذ وغيرها.

وكانت بومبي الواقعة على بعد 23 كيلومترا جنوب شرقي نابولي، موطنا لحوالي 13 ألف شخص، حين دُفنت تحت أطنان من الحمم والرماد الناجم عن انفجار بركاني بقوة تماثل عدة قنابل نووية.

وقالت عالمة الأنثروبولوجيا لمصادر خاصة “تظهر تحليلاتنا الأولية أن الأشكال والأرقام المرسومة على واجهة المنضدة، تمثل جزئيا على الأقل، الطعام والشراب الذي تم بيعه هناك”.

وأوضحت أن العلماء عثروا على آثار لحم الخنزير وأسماك وقواقع ولحم البقر في الحاويات، وهو اكتشاف وصفته بأنه “شهادة على التنوع الكبير في المنتجات الحيوانية المستخدمة في تحضير الأطباق”.

وهذه البلدة القديمة التي تبلغ مساحتها 66 هكتارا (165 فدانا). ولم يتم اكتشاف بومبي قبل القرن السادس عشر، في حين بدأت الحفريات المنتظمة فيها حوالي عام 1750.

ونظرا لاعتبارها نموذجا فريدا يوثق أنماط الحياة اليونانية الرومانية، تعد بومبي أحد أشهر المقاصد السياحية في ايطاليا، وتدرجها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” كأحد مواقع التراث العالمي.