سبتة: مصطفى منيغ
السِّياسَة مَصلَحَة المَصالِح، بين الأضداد تَنْسَلّ بغير لامِح، لقضاء حاجة و تُراوِح، مستقلَّة لمن أرادها كذلك بها سابِح، بين ممرَّات الأخذ دون عَطاء إن كان الظرف لمثل التصرُّف سانح، أو المَد بسخاء يعقبه مقابل لِشُحّ الأمسِ ماسِح، السياسة متحركة بين الأصول والمحدثات دون التفوق بهذا مُسالم وذاك جارح، إذ خير المواقف بها التعامل الند للند مهما استعصى المجال الجانح، لما يحوِّل بعظمته المعنوية كل سبيل مانح، بالعدل إلى تجاوز يحسب الآخر بالسماح في حقه أنه الغبي المريح، لتنقلب الطاولة الإدارية إلى مائدة طعام شرقي السمات المرصعة أطباقه بقنينات صهباء تتراقص اصفرارا في انسيابها لأقداح تعجل العقول لتلعب بها رياح دور الصفيح، داخل أي بلد مَدَّ التقدُّم فمه لمص دم مواطنيه بغير شفقة ممَّا أهله لشن أشرس كفاح آخره نصر أو الفناء المريح.
التعليقات مغلقة.